الحكومة الجديدة في لبنان: بين التوقعات والتحديات
من المتوقع أن يشهد لبنان تشكيل حكومة جديدة ليس فقط كخطوة تنفيذية للتغيير، بل كجزء من جهود مستمرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد، ووفقًا للمعلومات، يُتوقع أن يتم تشكيل هذه الحكومة يوم الجمعة القادم، حيث يُتوقع أن يتم اختيار الأسماء وتوزيع الحقائب الوزارية بحيث تكون مقبولة للأطراف التي ستشارك في الحكومة.
وأفادت مصادر أن الرئيس المكلف نواف سلام سيبدأ هذا الأسبوع بالتواصل الجدي مع القوى السياسية والحزبية، ومن المتوقع أن يتم إنجاز التشكيلة الحكومية وإصدارها قبل نهاية الأسبوع، متزامنًا ذلك مع زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للبنان، التي كانت منتظرة قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي ولكن تم تأجيلها إلى بعده.
في هذا السياق، أكدت مصادر أنه لا مفر من اتفاق بين الرئيس المكلف و"الثنائي الشيعي" بشأن الانضمام إلى الحكومة، وأن هناك عدة مسائل تحتاج إلى نقاش وتفاهم لضمان مشاركة وتعاون صلبين في الحكومة.
وأوضحت المصادر أن هناك حرصًا من الرئيس المكلف و"الثنائي" على التوصل إلى توافق في أقرب وقت ممكن، مما يشير إلى اتجاه نحو تشكيل حكومة بسرعة، مع اختلاف الوتيرة بناءً على مسار التفاوض مع القوى السياسية.
وأشارت مصادر سياسية إلى أنه يُتوقع تذليل العقبات بسرعة وإنجاز عملية التأليف قبل نهاية الأسبوع الحالي، مع إعداد البيان الوزاري في فترة قصيرة جدًا، نظرًا لأن المفاوضات الجارية تأخذ في الاعتبار كل من عملية التأليف وبرنامج عمل الحكومة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الدافعين الأساسيين للاستعجال في التأليف هما الضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقفال بؤر الحرب في الشرق الأوسط ونجاح الاتفاق في غزة، وانتهاء مهلة وقف النار في الجنوب.
