والدة الصحفي أوستن تايس من دمشق: أشعر بقوة أن أوستن هنا

وكالة أنباء آسيا

2025.01.19 - 01:33
Facebook Share
طباعة

 وصلت ديبرا، والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، إلى دمشق يوم السبت 18 يناير 2025، في خطوة جديدة لتعزيز جهود البحث عن ابنها الذي اختُطف أثناء تغطيته الصحفية في سوريا في أغسطس 2012.


وقالت وكالة "رويترز" إن ديبرا، التي وصلت من لبنان، كانت برفقة نزار زكا، رئيس منظمة "دعم الرهائن حول العالم"، التي تعمل على البحث عن أوستن وتعتقد أنه لا يزال في سوريا، وأضافت والدة تايس أنها تأمل أن تلتقي بالسلطات السورية، بما في ذلك رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، للحصول على معلومات بشأن مصير ابنها.


وفي تصريحات لها، قالت ديبرا: "سيكون من الرائع أن أحتضن أوستن أثناء وجودي هنا، وسيكون هذا هو الأفضل، أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعرف أنني هنا… أنا هنا"، وأضافت أنها تأمل في أن تساهم هذه الزيارة في تسليط الضوء على قضيته وتحقيق تقدم في العثور عليه.


وتعرب والدة تايس عن تفاؤلها بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في اليوم التالي، وتأمل أن يتبنى هذه القضية ويضغط من أجل إيجاد حلول، وقالت: "آمل أن أحصل على بعض الإجابات. وبالطبع، لدينا حفل تنصيب يوم الاثنين، وأعتقد أن هذا من شأنه أن يشكل تغييرًا كبيرًا. أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع، لذا لدي ثقة كبيرة فيه".


كما عبرت ديبرا عن تأثرها الكبير عندما علمت بوجود عشرات الآلاف من السوريين الذين دخلوا سجون النظام السوري السابق ولا يزال مصيرهم مجهولًا، مشيرة إلى أنها تشعر بالكثير من القواسم المشتركة مع الأمهات والأسر السورية التي تأمل في لم شملها مع أبنائها.

قبل وصولها إلى دمشق، التقت ديبرا مع اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن العام اللبناني السابق، وشكرته على جهوده المستمرة خلال السنوات الماضية للكشف عن مصير ابنها، خاصة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من جانبه، تمنى اللواء إبراهيم لها التوفيق، مؤكدًا أن "قضية أوستن ليست مجرد قضية عائلية بل أصبحت رمزًا لمعاناة إنسانية يجب ألا تغيب عن ضمير العالم".


كانت آخر زيارة قامت بها ديبرا تايس إلى دمشق في عام 2015، بعد اختفاء ابنها، ومنذ ذلك الحين توقفت السلطات السورية عن منحها تأشيرات دخول، لكن مع سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، تمكنت ديبرا من زيارة سوريا مجددًا بعد نحو عشر سنوات من انقطاع التواصل.


يُذكر أن أوستن تايس، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية وصحفي، اختار السفر إلى سوريا لتغطية الأحداث وتقديم التقارير للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية مثل "سي بي إس" و"واشنطن بوست"، وتم اختطافه في 13 أغسطس 2012، عندما كان في طريقه إلى خارج مدينة داريا جنوبي دمشق بعد إجراء مقابلة مع ناشطين مدنيين وعناصر من "الجيش الحر"، وعقب اختفائه، ظهر في تسجيل مصور بعد شهر من احتجازه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.


على مدار السنوات الماضية، ظل النظام السوري السابق ينكر وجود أي معلومات عن تايس أو اعتقاله، مما زاد من غموض مصيره وعمق معاناة عائلته.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3