محادثات تسوية بين أربيل و"قسد"
وكالة أنباء آسيا
من المتوقع أن يعقد الزعيم الكردي العراقي مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان العراق السابق، اجتماعًا مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، في خطوة تهدف لتخفيف التوترات الإقليمية وتعزيز جهود المصالحة التي تدعمها الولايات المتحدة.
وأفاد موقع "المونيتور" الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن عبدي، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيجتمع مع مسعود برزاني في العاصمة أربيل، خلال هذا الأسبوع. وأكدت المصادر أن الدعوة للاجتماع تم توجيهها من برزاني عبر مبعوثه حميد دربندي، الذي التقى عبدي في شمال شرقي سوريا في 13 من كانون الثاني.
الهدف من اللقاء هو الوصول إلى تسوية بين أربيل و"قسد" تتيح للولايات المتحدة التنسيق الأمني مع الحلفاء الثلاثة: تركيا، كردستان العراق، و"قسد"، لمواجهة التهديد المستمر من تنظيم "الدولة الإسلامية". كما يُتوقع أن تكون هذه الخطوة خطوة نحو تحقيق "سلام دائم" بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK).
في 14 من كانون الثاني، وصل وفد من ممثلي مسعود برزاني إلى شمال شرقي سوريا، حيث اجتمع مع مظلوم عبدي و"المجلس الوطني الكردي" في إطار سعيهم لتوحيد الصف الكردي لمواجهة التحديات الإقليمية. وناقش اللقاء المستجدات في الساحة الكردية، مؤكدين أهمية توحيد الجهود لتحقيق الاستقرار وحماية مصالح الشعب الكردي.
الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تشهد العلاقة بين "قسد" و"المجلس الوطني الكردي" خلافات تاريخية متجذرة، إذ كانت "قسد" متحالفة مع "الطالبانيين" الذين يسيطرون على السليمانية، في حين يتعاون "المجلس الوطني الكردي" مع "البرزانيين" الموالين لتركيا، هذا التقارب بين أربيل و"قسد" يمثل تحولًا غير متوقع نظرًا للعلاقات المتوترة بين الجانبين في السنوات الماضية.
