نفذت القوات الإسرائيلية توغلًا عسكريًا واسعًا في عدد من القرى الحدودية بين محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، مما أثار حالة من القلق والتوتر بين الأهالي في المنطقة.
وشمل التوغل قرى مثل صيدا، المعلقة، أم اللوقس، المسريتية، عين ذكر، القيد، وصيصون، بالإضافة إلى مناطق أخرى في حوض اليرموك.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تحركت القوات الإسرائيلية مدعومة بعشرات الآليات العسكرية، من بينها عربات مدرعة وجرافات، نحو القرى المذكورة، في وقت سمع فيه أصوات تدمير وتكسير في المواقع التي تم الوصول إليها قبل أن تنسحب القوات.
هذه التحركات العسكرية أثارت حالة من الذعر والقلق بين السكان المحليين، الذين يعيشون في مناطق الحدود المضطربة.
يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة من العمليات الإسرائيلية المستمرة في جنوب سوريا، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد نفذت في 12 كانون الثاني الجاري توغلًا في الجهة الغربية من قرية المعلقة في ريف القنيطرة. وخلال هذا التوغل، قامت الآليات الهندسية الإسرائيلية بشق طريق من الجولان السوري المحتل باتجاه سرية الدرعية والنقاط العسكرية المحيطة بها.
وفي وقت سابق، وبالتحديد في 19 كانون الأول 2024، دخلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة ذاتها واحتلت مواقع عسكرية سيطرت فيها على أسلحة ثقيلة، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويضع الأهالي في مواجهة مستمرة مع هذه التحركات العسكرية.
هذه التطورات الأخيرة تثير مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة الجنوبية، حيث يعاني المواطنون من ضغوط متزايدة نتيجة لهذه العمليات العسكرية المستمرة، ويواجه سكان القرى الحدودية تحديات كبيرة في ظل هذه الظروف الأمنية المشددة، وسط غموض حول أهداف إسرائيل في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا تأتي في سياق تصاعد الصراع الإقليمي وتداخل مصالح القوى الدولية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بتداعيات هذه التحركات على المستوى الأمني والسياسي في المنطقة.