اعتقال مواطن مصري في سوريا بعد تهديداته للسيسي

رزان الحاج

2025.01.15 - 08:06
Facebook Share
طباعة

 نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في وزارة الداخلية السورية وأخرى أمنية عربية أن الإدارة الجديدة في دمشق اعتقلت المواطن المصري أحمد المنصور بتهمة توجيه تهديدات إلى الحكومة المصرية.


أوضحت "رويترز" في تقريرها، الأربعاء 15 يناير، أن هذه الخطوة قد تخفف من مخاوف القاهرة تجاه الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، خاصة في ظل حملة مصرية صارمة على جماعة "الإخوان المسلمين".


ووفقًا للمصادر، لم تطلب القاهرة بشكل مباشر اعتقال المنصور، لكنها أعربت عن غضبها من "عودة ظهور معارضين متشددين في سوريا" عبر اتصالات استخباراتية مع دول أخرى، معتبرة أن حالة الاضطراب في سوريا قد تتيح فرصة لإعادة تنظيم هذه الفصائل.


بيان "ثوار 25 يناير"
نشر حساب "المتحدث الرسمي" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، يوم الثلاثاء 14 يناير، بيانًا صادرًا عن حركة ثوار 25 يناير المصرية، أكد فيه اختفاء أحمد المنصور إلى جانب عدد من رفاقه في دمشق بعد دعوته للقاء وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة.


طالبت الحركة في بيانها بالإفراج عن المنصور، مؤكدة عدم رغبتها في إحراج القيادة السورية الجديدة في علاقاتها الدولية، وأكدت أن الشعب المصري قادر على الدفاع عن حقوقه داخليًا وخارجيًا، كما فعل الشعب السوري في مواجهة بشار الأسد.


خلفية أحمد المنصور
أحمد المنصور يعد من المقاتلين غير السوريين الذين شاركوا في المعارك ضد نظام الأسد سابقًا، حيث كان يعمل تحت قيادة وزير الدفاع الحالي مرهف أبو قصرة، الذي عُرف سابقًا بلقب "أبو حسن 600" وكان قائد الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام".


ظهر المنصور في عدة مقاطع فيديو على منصة "إكس"، وجه خلالها تهديدات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مروجًا لوسم "#جاك_الدور_ياديكتاتور".


انتقادات مصرية
الإعلام المصري سبق أن انتقد مشاركة مقاتلين مصريين في المعارك بسوريا، خاصة أولئك الذين ظهروا بجانب شخصيات بارزة في الإدارة السورية الجديدة، مثل محمود فتحي، المحكوم عليه بالإعدام في مصر.


فتحي متهم بعدة قضايا عنف، بينها اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، ووصفته صحيفة "العرب" بأنه من "أكثر المطلوبين المصريين نشاطًا".


قلق مصري متزايد
أبدت مصر تحفظها على التواصل المباشر مع الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالأسد، بخلاف دول أخرى في المنطقة.


تم أول اتصال رسمي بين البلدين في 31 ديسمبر 2024، عندما تحدث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني.


وفي 12 يناير 2025، شدد عبد العاطي خلال اجتماع وزاري عربي في الرياض على ضرورة منع وجود عناصر إرهابية في سوريا، محذرًا من أن تصبح البلاد مركزًا للجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9