مع تكليف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، لرئيس الأركان اللواء حسّان عودة بتولي قيادة الجيش اللبناني مؤقتًا، بدأ الحديث يدور حول هوية الضابط الذي سيخلف الرئيس جوزيف عون في قيادة الجيش.
تتعدد الأسماء التي يتم تداولها كمرشحين محتملين لهذا المنصب، لكن بعض المتابعين يشيرون إلى أن الأسماء الأكثر تداولًا قد لا تكون بالضرورة هي التي ستصل إلى قيادة الجيش في النهاية.
ومن بين الأسماء التي برزت في هذا السياق: العميد الركن رودولف هيكل، قائد قطاع جنوب الليطاني، العميد الركن جوني عقل، قائد اللواء اللوجستي، العميد إيلي عقل، قائد فوج التدخل الرابع، العميد أمين القاعي، القاضي المنفرد في المحكمة العسكرية، والعميد طوني قهوجي، مدير المخابرات.
في سياق متصل، علمت مصادر مطلعة أن وزير الدفاع تراجع عن قرار اتخذته في بداية العام 2025 بتمديد ولاية رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل جابر لمدة شهرين، وكذلك بتعيين ثلاثة قضاة منفردين في المحاكم العسكرية في البقاع والشمال وجبل لبنان. هذا التراجع جاء بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، حيث كان الأخير يسعى لاستبدال جابر برئيس النادي العسكري المركزي العميد وسيم فياض.
على خلفية تعطيل المحكمة العسكرية لأكثر من أسبوع بسبب رفض الضباط الأعضاء في هيئات المحكمة المشاركة في الجلسات بناء على طلب من قيادتهم، من المتوقع أن تستأنف المحكمة جلساتها في الأيام المقبلة برئاسة العميد فياض بعد وضع العميد جابر في التصرّف.
في الختام، تبقى عملية اختيار قائد الجيش اللبناني المقبل موضوعًا معقدًا، يتداخل فيه الاعتبارات السياسية، العسكرية والمناطقية، ورغم تعدد الأسماء المرشحة، يبدو أن القرار النهائي سيعتمد على توازنات دقيقة داخل المؤسسة العسكرية وتوجيهات القيادة السياسية، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها البلاد بعد انتخاب رئيس الجمهورية.
إن التحديات التي تواجه الجيش في هذه المرحلة، بما في ذلك استعادة الاستقرار الداخلي والحفاظ على الأمن في ظل الظروف الإقليمية المتقلبة، تتطلب قائدًا يتمتع بكفاءة قيادية عالية وحكمة في التعامل مع مختلف الأطراف.