دعا رئيس حزب "الحركة القومية" التركي، دولت بهتشلي، زعيم حزب "العمال الكردستاني" (PKK) المسجون، عبد الله أوجلان، إلى الإعلان عن حل الحزب بشكل رسمي، وصرّح بهتشلي، أحد أبرز حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، أن نهاية "المنظمة الإرهابية" قد حانت، مؤكّدًا أن وجود الحزب التنظيمي انتهى.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، 14 كانون الثاني، قال بهتشلي: "لم ننظر إلى إخواننا الأكراد كآخرين، بل كجزء أصيل من هذه الأمة"، ودعا إلى إنهاء الأنشطة المسلحة للحزب ومغادرة عناصره سوريا.
وأشار إلى ضرورة تطهير منطقة شرق الفرات من "الإرهاب"، معتبرًا أن تركيا ملتزمة بتدمير أي تهديد أمني وفقًا لمبادئ الدفاع عن النفس. وشدد على أن مقاتلي "العمال الكردستاني" أمام ثلاثة خيارات: "دفن أسلحتهم، الاستسلام، أو مواجهة المصير المحتوم".
وكان عبد الله أوجلان قد دعا في 29 كانون الأول 2024 إلى تعزيز الأخوة التركية الكردية، مشددًا على أهمية السلام واعتباره "مسؤولية تاريخية"، وأبدى استعداده لدعوة حزبه لإلقاء السلاح في إطار دعم عملية السلام.
وكانت تصريحات أوجلان هذه جاءت عقب مبادرة أطلقها بهتشلي في تشرين الأول 2024، اقترح فيها إنهاء تمرد الحزب مقابل بحث إمكانية إطلاق سراح أوجلان، وهي مبادرة وصفها أردوغان حينها بأنها "فرصة تاريخية".
وتأسس حزب "العمال الكردستاني" عام 1978 بقيادة أوجلان بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، لكنه تحول منذ الثمانينيات إلى صراع مسلح مع الحكومة التركية، ورغم جولات من المفاوضات، انهارت آخر محاولات السلام عام 2015، مما أدى إلى تصاعد المواجهات المستمرة حتى اليوم.
في السنوات الأخيرة، وسّعت تركيا عملياتها العسكرية لملاحقة الحزب خارج حدودها، مستهدفة معاقله في سوريا والعراق.