في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي جرت ظهر اليوم، شهد البرلمان اللبناني نتائج مثيرة للاهتمام، حيث تم فرز الأصوات وتوزيعها كالتالي:
جوزيف عون: حصل على 71 صوتًا.
ورقة بيضاء: 37 ورقة.
ملغاة: 18 ورقة.
جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، حصل على 71 صوتًا، وهو رقم لا يكفي للفوز في الدورة الأولى حسب ما يتطلبه الدستور اللبناني، الذي يحدد الحاجة إلى غالبية الثلثين من الأصوات (86 صوتًا من أصل 128) ليتم انتخاب الرئيس في الدورة الأولى، هذا يعني أن الانتخابات ستتحرك إلى دورة ثانية حيث تكفي الغالبية المطلقة (65 صوتًا) للفوز بالرئاسة.
الأوراق البيضاء، وهي تلك التي لا تحمل أي اسم مرشح، جاءت في المركز الثاني بـ 37 صوتًا، هذا يعكس تحفظات أو عدم رغبة بعض النواب في تأييد أي مرشح في هذه المرحلة.
الأوراق الملغاة بلغت 18 ورقة، وهي تشير إلى أصوات لم تعتبر صالحة، إما لأنها تحمل أسماء غير مرشحين أو لأنها تم تلفها أو كتابة عليها شيء غير مقبول.
من الواضح أن الدعم لجوزيف عون لم يكن كافيًا في الدورة الأولى، مما يعني أن هناك احتمالية لتحالفات جديدة أو تغييرات في الأصوات في الدورة الثانية، تأتي هذه النتائج في ظل لبنان الذي يحتاج إلى رئيس جديد بعد فراغ منصب الرئاسة لفترة طويلة.
تعكس نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في لبنان توترات وتحالفات سياسية معقدة، بينما يبدو أن جوزيف عون لديه دعم كبير، إلا أنه لا يكفي لإعلان فوزه في الدورة الأولى، مما يفتح الباب لدورة ثانية مليئة بالتوترات، وسيكون اليومان المقبلان حاسمين في تحديد من سيتولى رئاسة لبنان في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه.