فرنجية يسحب ترشيحه لرئاسة لبنان ويدعم قائد الجيش
في تحول سياسي مفاجئ، أعلن سليمان فرنجية، رئيس "تيار المردة" اللبناني، يوم الأربعاء، سحب ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك عشية جلسة البرلمان المقررة لاختيار رئيس جديد.
قدم فرنجية دعمه لقائد الجيش العماد جوزف عون، قائلاً في بيان على منصة "إكس":
«أمّا وقد توفّرت ظروف انتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، وإزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يوماً هو العائق أمام عملية الانتخاب».
وأضاف فرنجية: «انسجاماً مع ما كنت قد أعلنته في مواقف سابقة، فإنني داعم للعماد جوزف عون الذي يتمتّع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى، إنني أتمنّى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية».
هذا الانسحاب السريع جاء في وقت تكثفت فيه المشاورات بين أعضاء مجلس النواب اللبناني بهدف إنهاء فترة شغور الرئاسة التي دامت أكثر من سنتين، هذه الجلسة البرلمانية هي نتيجة لضغوط خارجية كبيرة لإتمام الاستحقاق الديمقراطي.
تبرز اسم العماد جوزف عون بشكل واضح كأحد المرشحين الأوفر حظاً للرئاسة بناءً على التوجهات الحالية. ستنعقد الجلسة العامة للبرلمان يوم الخميس القادم بدءاً من الساعة الحادية عشرة صباحاً توقيت بيروت (9:00 صباحاً توقيت جرينتش) لانتخاب خلف للرئيس السابق ميشال عون، الذي انتهت ولايته في أكتوبر 2022.
وبهذا الانسحاب، يمكن أن يكون فرنجية قد فتح الباب أمام توافق واسع لتنصيب عون رئيساً، مما قد يمهد الطريق لإنهاء فترة الشغور الرئاسية ويعطي دفعة لاستقرار الوضع السياسي في لبنان.
