أول رحلة جوية قطرية إلى دمشق بعد 13 عاماً
في سماء تروي قصة إعادة الاتصال والتواصل بين الشعوب، قامت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية بأول رحلة لها من العاصمة القطرية الدوحة إلى مطار دمشق الدولي، وذلك بعد توقف دام نحو 13 عاماً، هذه الرحلة تمثل نقطة انطلاق جديدة لعلاقات بين دولتي قطر وسوريا، وتعكس تغيرات سياسية كبرى في منطقة الشرق الأوسط.
تعود الأزمة السورية إلى عام 2011، حيث أدت إلى انقطاع الرحلات الجوية بين سوريا ودول العالم العربي بشكل عام، بدأت الخطوط الجوية القطرية بوقف رحلاتها إلى دمشق في وقت مبكر من الأزمة، ولم تكن هناك رحلات مباشرة بين البلدين منذ ذلك الحين حتى هذا اليوم، قبل هذا التوقف، كانت رحلات الخطوط الجوية القطرية جزءاً أساسياً من الخطوط الجوية الدولية التي كانت تخدم سوريا، مما يسهم في الاقتصادية والسياحية والتجارية بين الدولتين.
في السابع من يناير 2025، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن استئناف رحلاتها إلى دمشق، مع تشغيل ثلاث رحلات أسبوعية من الدوحة، هذه الخطوة تأتي بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد وتشكيل حكومة جديدة في سوريا، مما يعكس تحسناً في العلاقات بين الدولتين، وتعتبر هذه الرحلة ليست فقط ذات أهمية اقتصادية، ولكنها رمز لإعادة الاتصال الإنساني والدبلوماسي بين قطر وسوريا.
من الناحية الاقتصادية، يتوقع أن يكون لهذا الاستئناف تأثير إيجابي على السياحة والتجارة بين البلدين، ويمكن أيضاً أن يسهل من عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها سوريا بعد سنوات من الحرب والتدمير، اما من الناحية السياسية، يمكن أن يكون هذا الاستئناف بداية لتوسيع نطاق التعاون بين قطر وسوريا، وربما يشجع دول أخرى على إعادة تقييم علاقاتها مع سوريا.
