مع اقتراب موعد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، تزداد التحركات السياسية والديبلوماسية زخمًا في محاولة لكسر الجمود الرئاسي.
المعارضة والتغييريّون يواصلون مشاوراتهم وسط تأكيدات على أن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو الخيار الأول المطروح، فيما تبقى الخيارات الأخرى رهناً بالتوافقات السياسية.
اجتماعات مكثفة عُقدت بين نواب المعارضة والمستقلين، حيث أكد النائب وضاح الصادق استمرار البحث في الأسماء المطروحة، مشيرًا إلى أن المعارضة والتغييريين يمتلكون كتلة تصويتية كبيرة تستوجب تنسيقًا دقيقًا. بدوره، شدد النائب غسان سكاف على أهمية إيجاد توافق على مرشح قادر على حصد أكثر من 65 صوتًا في حال تعذر انتخاب قائد الجيش.
في الوقت ذاته، تبرز زيارة الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين كلاعب أساسي في المشهد الرئاسي، ورغم تركيز تصريحاته العلنية على ملف وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، أفادت مصادر بأنه يضغط باتجاه دعم ترشيح قائد الجيش.
تأتي هذه الضغوط في سياق التزامات دولية تتعلق بنشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني ومنع أي وجود عسكري للحزب في تلك المناطق.
على صعيد آخر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من استمرار الفراغ الرئاسي، مؤكدًا دعم بلاده لانتخاب رئيس جديد يعيد السيادة الكاملة إلى لبنان.
رغم هذه التحركات، لا تزال الصورة ضبابية مع استمرار التجاذبات السياسية والضغوط الخارجية.
تبدو فرص التوافق على العماد جوزيف عون قوية، لكن السيناريوهات البديلة تبقى مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق جلسة الانتخاب.