عودة الحياة التعليمية في جديدة مرجعيون والقليعة بعد إغلاق طويل

رامي عازار

2025.01.07 - 11:56
Facebook Share
طباعة

 بعد إغلاق استمر لأكثر من عام، شهدت بلدتا جديدة مرجعيون والقليعة اليوم حدثًا هامًا بفتح عدد من المدارس أبوابها مجددًا، في خطوة تهدف إلى استعادة نمط الحياة الطبيعية وتعزيز دور التعليم في المجتمع.


هذا القرار جاء استجابة لحاجة ملحّة لإعادة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي، خاصة أن التعليم يُعد حقًا أساسيًا للأطفال، على الرغم من التحديات المتعددة، بما في ذلك الوضع الأمني غير المستقر والنقص الملحوظ في أعداد الطلاب نتيجة النزوح الكبير من بلدات مجاورة مثل الخيام وكفركلا وكفرشوبا، فإن إدارة المدارس وأهالي المنطقة قرروا المضي قدمًا في التعليم الحضوري.


وواجهت المدارس صعوبات كثيرة أبرزها تدني أعداد الطلاب وتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، ولكن مع ذلك، وضعت الإدارات مصلحة الطلاب في المقام الأول، مع التأكيد على أهمية منحهم فرصة للتعليم واستمرار تحصيلهم الأكاديمي.


وبالتعاون مع الأهالي الذين أبدوا دعمًا كبيرًا لهذه الخطوة، تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان بيئة تعليمية آمنة قدر الإمكان رغم الظروف.


تأتي هذه العودة في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى إعادة بناء مقومات الاستقرار الاجتماعي، حيث يُعتبر التعليم عنصرًا أساسيًا في تعزيز التماسك المجتمعي وتوفير الأمل للأجيال القادمة.


كما يُبرز هذا الحدث الإرادة القوية للمجتمع المحلي للتغلب على التحديات واستعادة الحياة الطبيعية في ظل ظروف صعبة، ما يعكس مدى أهمية التعليم في بناء المستقبل.


إعادة فتح المدارس في جديدة مرجعيون والقليعة ليست مجرد خطوة تعليمية، بل هي أيضًا رسالة أمل وصمود تعكس روح الإصرار لدى الأهالي والطلاب على حد سواء، ورغم التحديات، يظل التعليم شعلة أمل تنير دروب المستقبل في هذه المنطقة التي تسعى للعودة إلى الاستقرار والازدهار.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10