هولندا تجري اتصالات دبلوماسية مع دمشق دون خطط لفتح سفارتها
وكالة أنباء آسيا
أعلنت وزارة الخارجية الهولندية عن زيارة مبعوثها الخاص إلى سوريا، جيجس جيرلاغ، إلى العاصمة دمشق، حيث عقد مباحثات مع الإدارة الجديدة التي تسلمت السلطة عقب انتهاء حكم نظام بشار الأسد.
وفي بيان صادر عن الوزارة يوم أمس، أوضحت أن زيارة جيرلاغ، التي استمرت من 2 إلى 4 يناير/كانون الثاني الجاري، تضمنت لقاءات مع مستشار وزير الخارجية السوري ومسؤولين أمميين وشخصيات دينية. ووصفت الزيارة بأنها أول اتصال رسمي بين الجانبين منذ التغير السياسي الأخير في سوريا.
تقييم الأوضاع واستبعاد فتح السفارة
أكد البيان أن الهدف الرئيسي للزيارة كان تقييم التطورات الراهنة، خاصة في المجال الأمني والإنساني، ومع ذلك، شددت هولندا على أنه لا توجد خطط حاليًا لإعادة فتح سفارتها في دمشق.
دعم الاستقرار والانتقال السياسي
وفي تعليق له على الزيارة، صرح وزير الخارجية الهولندي كاسابر فيلدكامب بأن "الانتقال السياسي السلمي والشامل في سوريا ضروري لتحقيق الاستقرار"، وأضاف عبر منصة "إكس" أن دعم الاستقرار في سوريا يخدم مصلحة هولندا أيضًا، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضمان عودة اللاجئين بشكل آمن.
تحولات جذرية في المشهد السوري
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في أعقاب تطورات كبيرة شهدتها سوريا الشهر الماضي، حيث تمكنت فصائل معارضة من السيطرة على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى، منهية عقودًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
تبقى زيارة المبعوث الهولندي خطوة حذرة تعكس رغبة المجتمع الدولي في متابعة التطورات في سوريا دون التسرع في اتخاذ قرارات استراتيجية، مثل إعادة فتح السفارات أو استئناف العلاقات الكاملة مع الحكومة الجديدة.
