جنرال أميركي سابق: هل تهدد اسرائيل لبنان بالاحتلال ؟؟
حوار خالد حشيشو - بيروت - لوكالة انباء اسيا
جنرال اميركي متقاعد ومقيم في لبنان كون السيدة زوجته لبنانية، قال انه تلقى من بعض الصحفيين- المخبرين لدى الاجهزة الامنية الدولية معلومات تفيد بتلقيهم اوامر من مشغليهم في لترويج مقالات وتصريحات تفيد بان الحزب ان لم يسلم سلاحه ويصبح حزبا مدنيا فان اسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان.
واضاف الجنرال الذي طلب عدم ذكر هويته حفاظا على مصالحه بان من المعيب ان يتحول جزء من النخب اللبنانية الى مروجين للدعاية الاسرائيلية مبينا انه من موقع خبرته العسكرية يطالب بملاحقة كل من يطالب بنزع سلاح الحزب بل المطلوب نزع الحزب من علاقاته الخارحية وحصره في الاهتمام بالدفاع عن لبنان لان اسرائيل كيان مفترس ولن ينجو اللبنانيين اذا اعتمدوا على الحماية الاميركية للجيش فالساسة الاميركيين عبيد للوبي واي شيء يفعله الاسرائيليين ستقبله النخبة الحاكمة في واشنطن.
الجنرال قال انه شخصيا يحب لبنان ويكره اسرائيل لكنه يكره اكثر من لم يبدل استراتيجيته العسكرية حين علم بان انفاقه مكشوفة واتصالاته مفضوحة وكان يجب توفير الدم الغالي للانسان وترك الاحتلال يمر ويعبر لينتشر ثم البدء بقتاله من الخلف بحرب اشباح بدل مواجهته كتشكيل قتالي لمنع تقدمه
فليتقدموا صرخ الجنرال. دعوهم يحتلون كل لبنان وعطلوا بذلك مسيراتهم وطيرانهم المتفوق وقوتهم النارية ودمروا الويتهم التي كانت لتضيع في طرق الامداد التي كان ليجلعها من استشهدوا حطاما دون ان ينالهم سوء بقصف المسيرات في بيوت رصدتهم فيها بالرادارات المضادة للافراد.
واضاف الجنرال المتلبنن انه كان من الخطأ نشر قوات لمنع التقدم وانه يجب استفزاز الاسرائيليين لاحتلال اوسع منطقة ممكنة اذا استأنف الاسرائيليين الحرب ثم تدميرها بحرب الاشباح.
فجيش يملك قوة جيش اميركا النارية تحت تصرفه لا يواجه بقتال الجيوش بل بالصيغة البسيطة القديمة غير المكلفة بشريا اي بحرب الفدائيين أضرب واهرب.
وتسائل الجنرال الخبير بالتاريخ العسكري للمقاومة اللبنانية
هل كان في بيروت فاتح ١١٠ في صيف ١٩٨٢ حين هربوا منها؟
هل كان في لبنان قوة ر ض وان حين طردهم شبان لطفاء باحذية النسوة والزيت المغلي والعبوة البسيطة والرصاص من جنوب لبنان وحرروه عام ١٩٨٥؟؟
اضاف الجنرال انتم شعب عظيم لكنكم شعب ضعيف امام قوة اميركا العسكرية. و لتحتلم قوات جيش الاحتلال وليبقى الاف الشبان احياء بدل استشهادهم لصد الدبابات والطائرات من منازل مكشوفة ترصدها المسيرات.
فليغزوكم....قاتلوهم بجماعات الاشباح.
من قال ان قتال جيش لجيش فرض واجب؟؟
وبين الجنرال رأيه فقال انه اذا كان الهدف هو سحق جيش الاحتلال فاسحقوه من الخلف وسط انتشاره الواسع وحولوا خطوط امداده الى جحيم يحرقه وانتم امنون.
أفضل البطولة حفظ حياة شبابكم وابنائكم و تدمير جيش الاحتلال دون التضحية بالاف الشبان.
الجنرال قال ان اشد الاسلحة فاعلية في ردع اسرائيل هي الزمن ولا يمكن كسب حرب مع اسرائيل الا بالزمن والصبر لا بالحروب الخاطفة فطبيعة اسرائيل تجعلها تخسر كل مكاسبها بتفوقها بعد استنزافها لفترة طويلة وهو ما يحصل في غزة والضفة الان.
فنتنياهو المنتشي قد ينتحر من الاكتئاب حين يرى بعد سنوات ان كل انتصاراته لم تحقق سوى اغراق جيش اسرائيل في حرب استنزاف طويلة ومستمرة
