في تطور جديد ومهم في الوضع الأمني في جنوب لبنان، بدأ الجيش اللبناني بدخوله الأول إلى بلدة الناقورة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، هذا الدخول يأتي في سياق جهود لبنان لاستعادة السيطرة الأمنية على مناطقه الحدودية التي كانت مسرحًا للمعارك.
اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، كان يهدف إلى إنهاء قصف متبادل بدأ في أكتوبر من نفس العام وتحول إلى حرب واسعة، ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة عدة خروقات للاتفاق، بما في ذلك غارات جوية وعمليات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وفي التفاصيل، تم تجمع آليات الجيش اللبناني في منطقة العامرية قبل الدخول إلى الناقورة، ومن المتوقع أن يتم إنتشار الجيش وإعادة تمركزه في المنطقة، وتم هذا الدخول بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل)، ما يعكس الدور الدولي في مراقبة وضمان سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
يعتبر دخول الجيش اللبناني إلى الناقورة خطوة مهمة نحو استعادة السيطرة الأمنية للدولة اللبنانية على أراضيها، وتقليص فرصة لتصعيد جديد، وتمهد الطريق لعودة النازحين وبدء إعادة إعمار المنطقة.