من المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاءً مع وزراء خارجية أوروبيين في روما يوم الخميس المقبل لبحث الوضع في سوريا، في وقت يتواصل فيه الغرب مع القيادة السورية الجديدة التي تسعى لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية خلال زيارة بلينكن الحالية إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول، أعلن أن وزير الخارجية الأميركي سيلتقي بنظرائه الأوروبيين بهدف دعم عملية سياسية شاملة وسلمية في سوريا، تقودها وتملكها الأطراف السورية.
ورغم أن البيان لم يحدد أسماء الوزراء الأوروبيين المشاركين في الاجتماع، إلا أن اللقاء يأتي في إطار الحراك الدبلوماسي الغربي للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة، وكان بلينكن قد أشار في تصريحات سابقة إلى دعم بلاده لعملية سياسية في سوريا تقود إلى حكومة مدنية شاملة، تحترم حقوق النساء والأقليات والمواقع المقدسة.
في نفس السياق، كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد زارت سوريا برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من الأسبوع الماضي، كما التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث جرى بحث رفع العقوبات عن سوريا.
تسعى القوى الغربية لتحقيق استقرار أكبر في سوريا، خاصة بعد تداعيات أزمة اللاجئين التي ألقت بظلالها على السياسة الأوروبية على مدار السنوات الـ14 الماضية، إلا أن الغرب لا يزال يتعامل بحذر مع الإدارة السورية الجديدة، حيث أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن أوروبا "لن تسمح لأموالها بتمويل هياكل إسلامية".