يتصاعد الترقب مع اقتراب جلسة الاستحقاق الرئاسي التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخميس المقبل، حيث أعلن عن جولات انتخابية متتابعة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد الحراك الدبلوماسي، إذ شهدت الأيام الأخيرة زيارات لوفدين سعودي وقطري، دون أن يُسفر ذلك عن توافق نهائي حول مرشح معين.
المشهد السياسي بين الترقب والمفاوضات
صرّح السفير المصري بأن "لا مرشح حاليًا يحظى بتأييد أغلبية 86 صوتًا"، مع التأكيد على إمكانية تغيّر المعطيات، في المقابل، تتردد أنباء عن تحفظات رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، بشأن دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، إذا لم يحقق توافقًا واسعًا يشمل حركة أمل وحلفاءها، ووفق مصادر مطلعة، قد تتجه "القوات اللبنانية" إلى خوض معركة مرشح بديل مدعوم من كتلتها، مع إبقاء الاسم طي الكتمان حتى موعد الجلسة.
الأسماء المطروحة والسيناريوهات المحتملة
على الرغم من استمرار تداول اسم العماد جوزيف عون كمرشح رئيسي، أُثيرت تكهنات حول دعم الوفد السعودي لمرشح بديل، مثل الوزير السابق جهاد أزعور، الذي يتمتع بثقة دولية وقدرة على تعزيز موقع لبنان خارجيًا، ومع ذلك، تتصاعد مخاوف من عرقلة التوافق على أزعور أيضًا، ما قد يُدخل البلاد في مرحلة جديدة من المشاورات المعقدة.
حراك دبلوماسي مكثف
تتجه الأنظار إلى الدور السعودي، حيث التقى المبعوث السعودي يزيد الفرحان عددًا من الشخصيات اللبنانية، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، في محاولة لتثبيت مسار انتخاب قائد الجيش، وتشير تقارير إلى أن هذا الحراك ينسجم مع موقف أميركي داعم لإتمام الاستحقاق الرئاسي، من جهة أخرى، تبرز مواقف مناوئة لبعض الخيارات السعودية، مثل اقتراح اللواء إلياس البيسري كبديل.
تعقيدات الداخل اللبناني
تشير تقارير صحفية إلى أن القوى السياسية المحلية لا تزال متباعدة في مواقفها، مع بقاء احتمال التأجيل مطروحًا إذا تعذّر التوصل إلى توافق قبل يوم الجلسة، ومع ذلك، يبقى احتمال ظهور أسماء جديدة أو سيناريوهات غير متوقعة واردًا.
خلاصة
يمثل هذا الأسبوع اختبارًا سياسيًا ودبلوماسيًا حاسمًا لرسم مستقبل الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ومع استمرار الجهود لإيجاد توافق داخلي ودعم دولي، فإن المشهد لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، من انتخاب رئيس توافقي إلى مزيد من التأجيل والمراوحات السياسية.