الخطوات الأولى لدمج الفصائل في سوريا

رزان الحاج

2025.01.04 - 02:31
Facebook Share
طباعة

 بدأت وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية سلسلة من الاجتماعات التنظيمية مع القيادات العسكرية بهدف دمج الفصائل المسلحة في هيكلية الوزارة، في وقت تتواصل فيه الحملة الأمنية لملاحقة فلول النظام السابق في مدينة حمص وريفها وسط البلاد.


ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، عقد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة اجتماعاً مع عدد من قادة الفصائل المسلحة في الأيام الماضية، حيث تركزت المناقشات حول وضع الهياكل الجديدة للمؤسسة العسكرية وتحديد الضباط المرشحين لعضوية هيئة الأركان، التي لم يتم تعيين قائد لها بعد.


المصادر العسكرية تؤكد أن هناك توافقًا بين الفصائل التي شاركت في الإطاحة بنظام بشار الأسد على حلّ نفسها بمجرد الاتفاق على هيكلية المؤسسة العسكرية الجديدة، وكان قد تم الإعلان عن اتفاق بين قادة الفصائل وقيادة الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.


وفي سياق آخر، تواصل الحملة الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في ملاحقة فلول النظام السابق في مدينة حمص، وشملت الحملة مناطق مثل حي وادي الذهب حيث تم الانتهاء من عمليات التمشيط، بينما لا تزال مستمرة في أحياء أخرى مثل الزهراء، والعباسية، والمهاجرين، وأسفرت الحملة عن اعتقال 28 من عناصر النظام المتهمين بالمشاركة في مجزرة كرم الزيتون التي وقعت عام 2012.


وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية، وقعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين القوات السورية الجديدة وعناصر من النظام السابق الذين رفضوا تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، كما نشر الإعلام الرسمي السوري صوراً لمصادرة مستودع ذخيرة في حي الزهراء خلال الحملة الأمنية.


وتواصل إدارة الأمن العام حملتها في حمص حيث تمكنت من إلقاء القبض على شخصين بارزين في النظام السابق، الأول هو محمد نور الدين شلهوم، الذي كان مسؤولاً عن كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا، والثاني هو ساهر النداف، الذي وُصف بأنه أحد القادة الميدانيين الذين ارتكبوا مجازر بحق الشعب السوري، وكان له دور كبير في العمليات العسكرية التي شهدتها مناطق مختلفة في البلاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3