إصابات وضحايا بمخلفات الحرب في سوريا

سامر الخطيب

2025.01.04 - 11:46
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق عدة في سوريا حوادث مأساوية ناجمة عن انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب، حيث أُصيب ثلاثة شبان بجراح متفاوتة أثناء تواجدهم في موقع عسكري للنظام السابق بين قريتي اللحف والمجدل بريف السويداء، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.


كما أُصيب ثلاثة أطفال بجروح بليغة إثر تعرضهم لشظايا ناجمة عن انفجار لغم أثناء لعبهم في أرض زراعية ببلدة خشام بريف دير الزور، ونظراً لعدم توافر أطباء متخصصين في طب الأعصاب وأمراض العيون، جرى نقلهم إلى الحسكة.


في الوقت نفسه، قتلت سيدة إثر تعرضها لشظايا نتيجة انفجار لغم في بادية صبيخان بريف دير الزور الشرقي، وقتل مواطن آخر نتيجة انفجار مماثل في قرية شوارغة بريف عفرين ضمن منطقة "غصن الزيتون" الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.


وتنتشر مخلفات الحرب على مساحات شاسعة من الأراضي السورية، مخلفةً العديد من الضحايا، ولا تزال هذه المخلفات تشكل خطراً مباشراً وغير مباشر على حياة المدنيين، خاصة الأطفال، في ظل تقاعس واضح من قبل المنظمات الدولية والسلطات المحلية في إزالة هذه المخلفات أو الحد من أخطارها.


إن التعامل مع هذه المخلفات يتطلب جهوداً دولية متضافرة تشمل إزالة الألغام من المناطق المأهولة وغير المأهولة، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتوعية المجتمعات المحلية بخطر الألغام وطرق التعامل معها.


ومنذ بداية العام 2025، بلغ عدد الضحايا المدنيين نتيجة انفجار مخلفات الحرب السورية ثمانية قتيل، إضافة إلى إصابة تسعة عشر شخصاً، بينهم ثلاثة عشر طفلاً، وتتوزع هذه الحوادث على مناطق الإدارة الذاتية التي شهدت وفاة طفلين وإصابة ثمانية أطفال، ومناطق حكومة دمشق التي شهدت وفاة سيدتين وثلاثة مواطنين وإصابة عشرة أشخاص بينهم خمسة أطفال، ومناطق الجيش الوطني التي شهدت وفاة رجل في عفرين وإصابة رجل آخر في ريف منبج.


تظل مخلفات الحرب السورية تحدياً خطيراً يهدد سلامة المدنيين، ويتطلب الوضع تحركاً عاجلاً على المستويين المحلي والدولي لتخفيف معاناة السكان وإزالة هذا الخطر الذي يهدد حياة الآلاف يومياً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2