شهدت الحدود اللبنانية السورية تطورات ميدانية وأمنية لافتة، إذ تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين حاولوا إعادة فتح معبر غير شرعي أغلقته القوات اللبنانية في منطقة البقاع. في موازاة ذلك، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة رسمية من أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، لزيارة دمشق لبحث الملفات المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
اشتباكات على الحدود
اندلعت المواجهات بعدما أقدم مسلحون من بلدة سرغايا السورية، الواقعة على السلسلة الشرقية، على مهاجمة وحدات الجيش التي كانت قد أغلقت المعبر غير الشرعي باستخدام الحواجز الإسمنتية، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة عسكريين لبنانيين وعدد من المسلحين الذين فروا إلى داخل الأراضي السورية.
قيادة الجيش اللبناني أصدرت بيانًا أكدت فيه تعرض وحدة عسكرية لإطلاق نار بأسلحة متوسطة في منطقة معربون - بعلبك، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح متوسطة، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الجيش قام بقصف مواقع المسلحين داخل الأراضي السورية باستخدام قذائف الهاون، بينما استمرت الاشتباكات المتقطعة حتى الساعات المتأخرة.
اتصال بين ميقاتي والشرع ودعوة لزيارة سوريا
في تطور سياسي لافت، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالًا هاتفيًا مع أحمد الشـ.ـرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ظل التوترات الحدودية، وأكد الشرع أن الأجهزة السورية المختصة تعمل على منع تكرار الأحداث على الحدود وإعادة الهدوء.
في ختام المكالمة، وجه الشرع دعوة لميقاتي لزيارة سوريا بهدف مناقشة الملفات المشتركة وتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الأمن وضبط الحدود.