وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة غير معلنة، حيث ظهرت مرتدية سترة واقية من الرصاص، ووصلت عبر طائرة عسكرية.
تأتي زيارة بيربوك بعد نحو شهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد، في تحول تاريخي أنهى عقوداً من حكم حزب البعث وعائلة الأسد، وبالتزامن، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق قادماً براً من لبنان.
في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، أكدت بيربوك أن زيارتها تهدف إلى إيصال رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي حول دعم مستقبل سياسي جديد في سوريا، وقالت: "يجب أن يكون لجميع السوريين مكان في العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة." وأشارت إلى أن هذه الزيارة تعكس انفتاح أوروبا على إقامة علاقة جديدة مع سوريا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، في منشور عبر "إكس"، دعم بلاده للعملية الانتقالية السلمية في سوريا، مضيفًا: "نحن، فرنسا وألمانيا، نقف مع الشعب السوري بكل أطيافه لتحقيق الاستقرار والسلام."
في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرت فصائل المعارضة السورية على دمشق بعد نجاحها في إحكام قبضتها على مدن استراتيجية أخرى، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عن تكليف محمد البشير، الذي كان يقود حكومة إدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة المقبلة في سوريا.
تشير زيارة وزيري الخارجية الألماني والفرنسي إلى تنامي الاهتمام الدولي بالوضع في سوريا، حيث تسعى الدول الأوروبية لدعم الاستقرار السياسي والإنساني في البلاد بعد عقود من الصراع.