تواصل المملكة العربية السعودية دعمها الإنساني لسوريا بالتزامن مع زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى الرياض، في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصلت اليوم الخميس، 2 يناير، الطائرة السعودية الثالثة المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى مطار دمشق، وفق ما أفاد به “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، وشملت المساعدات مواد طبية وغذائية وإيوائية، في حين أشارت قناة “الإخبارية” السعودية إلى أن الجسر الجوي الإغاثي مستمر، مع خطة لإرسال صهاريج بنزين لسد احتياجات قطاع الطاقة السوري.
وتأتي هذه الخطوة عقب توقف إمدادات النفط الإيراني والعراقي إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر.
من جهة أخرى، بدأ وفد سوري يضم وزير الخارجية، ووزير الدفاع، ومدير الاستخبارات، زيارة رسمية إلى السعودية منذ مساء الأربعاء، تُوجِّهها لقاءات دبلوماسية مكثفة مع المسؤولين السعوديين، وتأتي الزيارة استجابة لدعوة رسمية وجهها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، لنظيره السوري، أسعد الشيباني.
في 29 ديسمبر الماضي، ظهر أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، في أول مقابلة تلفزيونية له مع قناة "العربية" السعودية، مؤكدًا أهمية دور المملكة في مستقبل سوريا، واعتبر أن تحرير سوريا يمثل ضمانة لأمن المنطقة والخليج لعقود مقبلة، كما أثنى على التوجهات الاقتصادية السعودية.
وكانت المملكة قد ساهمت في إعادة النظام السوري السابق إلى الجامعة العربية في مايو 2023، مما أتاح له حضور قمم عربية وإسلامية قبل سقوطه نهاية 2024.