محمد راتب النابلسي يعود لمسجده في دمشق بعد 14 عامًا من المنفى

رزان الحاج

2025.01.02 - 12:12
Facebook Share
طباعة

 بعد غياب دام 14 عامًا قضاها في المنفى، عاد الشيخ محمد راتب النابلسي إلى #دمشق، العاصمة التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام بشار الأسد آنذاك.


الشيخ النابلسي، البالغ من العمر 87 عامًا، رفض الصمت تجاه الانتهاكات التي تعرض لها السوريون، ما دفعه لمغادرة البلاد في ظروف صعبة.


وبحسب الفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، استقبل النابلسي بالترحاب في مسجده التاريخي، الذي شهد عودة محبيه وطلبته للتجمع حوله.


وفي أولى خطبه بعد العودة، قدم النابلسي نصائحه للإدارة السورية الجديدة، مشددًا على أهمية الالتزام بأسباب النصر، مثل طاعة الله والعمل على الخير والاهتمام بالآخرين.


وأكد الشيخ النابلسي، الذي أمضى نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات داخل سوريا وخارجها، أن الاستقامة هي الأساس لاستمرار النصر، داعيًا للعمل الجاد والالتزام بالقيم الدينية والإنسانية.


كما تناول دور الإعلام وأهميته، واصفًا إياه بأنه "أخطر ما في حياة الناس"، مطالبًا بالارتقاء بالمحتوى الذي يتم تقديمه في سوريا خلال المرحلة المقبلة.


اختار الشيخ النابلسي أن يلتقي بمحبيه وطلبته في مسجد عائلته، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 400 عام، وشارك عائلته في نشر العلم منه لأجيال.


الجدير بالذكر أن مسجد عائلة النابلسي تعرض للتضييق خلال سنوات حكم نظام الأسد، خاصة بعد مغادرة الشيخ سوريا بسبب موقفه المعارض لممارسات النظام.


وفي تطور لافت قبل أسابيع من عودته، تلقى الشيخ عرضًا من الأسد بالعودة إلى سوريا شريطة الابتعاد عن السياسة، لكن النابلسي رفض، وقال مقربون إنه طُلب منه أن "ينسى مسجده وطلابه"، ولكن، ومع تغير المشهد السياسي في البلاد، عاد النابلسي إلى بلده ومسجده وسط ترحيب شعبي، بينما غادر الأسد سوريا هاربًا.


من هو محمد راتب النابلسي؟
الشيخ محمد راتب النابلسي هو عالم ومفكر إسلامي سوري بارز، وُلد في دمشق عام 1938، وينتمي لعائلة علمية قدمت العلماء والمشايخ عبر أجيال.


حصل النابلسي على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة دبلن، وأسس مسيرته العلمية على نشر العلوم الشرعية والتربوية، حيث اشتهر بدروسه وخطبه التي تجمع بين تبسيط المفاهيم الشرعية وربطها بواقع الحياة.


أمضى الشيخ أكثر من نصف قرن في تقديم الدروس والمحاضرات في المساجد والجامعات داخل سوريا وخارجها، وله العديد من المؤلفات والبرامج التلفزيونية والإذاعية التي لاقت انتشارًا واسعًا في العالم الإسلامي. من أبرز كتبه:

"موسوعة الأسماء الحسنى"
"الإسلام كمنهج حياة"
"نظرات في الإسلام"


كما ساهم في تقديم سلسلة من البرامج الشهيرة مثل "مع الله" و"خواطر إيمانية"، وترك أثرًا كبيرًا في توجيه الشباب نحو التمسك بالقيم الإسلامية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3