توقعات مشحونة قبيل جلسة الانتخاب الرئاسية في لبنان

رامي عازار

2025.01.02 - 07:10
Facebook Share
طباعة

 تشهد الأوساط السياسية اللبنانية ترقبًا لزيارتين مهمتين في الأيام المقبلة، إحداهما لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأخرى للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وذلك قبيل الجلسة الانتخابية المقررة في 9 يناير، و يُنظر إلى هذه الزيارات على أنها عامل حاسم في تكثيف الضغوط على القوى اللبنانية لدفعها نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية.


ضغط دولي لتعزيز استقلالية القرار اللبناني
وفقًا لمصادر دبلوماسية مطلعة، شهدت الفترة الأخيرة اتصالات مباشرة وغير مباشرة من دول مؤثرة، خاصة الدول الخمس المعنية بالأزمة الرئاسية اللبنانية (الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر)، وحملت هذه الاتصالات رسالة واضحة بضرورة ترجمة الاستحقاقات الدستورية بصورة تعكس "لبننة" كاملة، بعيدًا عن أي تدخل خارجي، وتشير المعلومات إلى أن هذه الدول لن تزكي أي مرشح، لكنها تترقب جلسة مفتوحة تضمن معركة تنافس ديمقراطية حرة بين المرشحين، مع حضور ممثليها الدبلوماسيين لمراقبة سير العملية.


تعهدات بحسم الاستحقاق
أثار تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري بفتح الجلسة الانتخابية وعدم رفعها قبل انتخاب رئيس جديد ارتياحًا واسعًا، ويُتوقع أن تكون الأيام المقبلة حافلة بالتحركات الداخلية لتحديد التحالفات وحسم أسماء المرشحين النهائيين.


زيارات خارجية لتعزيز الاستحقاق الرئاسي
إلى جانب زيارة بن فرحان وهوكشتاين، يتوقع أن يشهد لبنان زيارة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان، تؤكد المصادر أن هذه الزيارات لا تهدف للتدخل المباشر في اختيار الرئيس، بل لتذكير الطبقة السياسية بأهمية إنجاز الاستحقاق ضمن المهلة المحددة وإنهاء حالة المماطلة التي تطغى على المشهد.


سباق داخلي نحو الحسم
داخليًا، تستعد القوى السياسية اللبنانية لجلسة 9 يناير بجدية واضحة، معتبرة أنها فرصة حاسمة لا تحتمل التأجيل، وتسير التحركات الداخلية بوتيرة متسارعة لتضييق دائرة الخيارات وتحديد التحالفات، في ظل ضغوط دولية متزايدة لحسم هذا الملف الشائك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2