أفاد الدفاع المدني السوري اليوم الثلاثاء بمقتل شخص وإصابة آخر إثر انفجار لغم شمال غربي مدينة حماة. في المقابل، أصيب عدد من المواطنين جراء انفجار في مدينة تل رفعت، الواقعة شمالي مدينة حلب.
وفي التفاصيل، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم طفل، وعلى إثر التفجير، شهدت المدينة استنفاراً أمنياً، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، ويعد هذا التفجير هو الثالث من نوعه في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً.
وفي 27 ديسمبر الجاري، وقع تفجير آخر لسيارة مفخخة بالقرب من المسجد الكبير وسط مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات، ولم ترد معلومات حول إصابات بشرية، وكان انفجار آخر قد وقع في 24 ديسمبر، حيث أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في مدينة منبج بعد انفجار عبوات ناسفة في سيارة في شارع التجنيد، مما ألحق أضراراً مادية بالمنازل والسيارات المحيطة.
من جانب آخر، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن توسيع نطاق مراكز تسوية أوضاع عناصر النظام السابق في محافظة حمص، في خطوة تهدف لتسريع تنفيذ العملية، وذكر مصدر سوري أن مركزين جديدين لعملية التسوية تم افتتاحهما في منطقتي الحديدة والحواش بريف حمص، ليضافا إلى المراكز الخمسة التي تم الإعلان عنها سابقاً في حمص وريفها، وذلك لتسريع تسوية أوضاع العناصر.
وبحسب مصدر مسؤول في مراكز التسوية بحمص، فقد تم تسوية أوضاع حوالي 8 آلاف عنصر من عناصر النظام السابق، مشيراً إلى أن الإقبال على مراكز التسوية كان كبيراً، خاصة في الأحياء التي شهدت اضطرابات في الأيام الماضية.
وفي سياق آخر، أفادت قيادة شرطة مدينة حلب بالعثور على خمس مقابر جماعية في المدينة، وكشفت وثائق رسمية عن دفن آلاف من ضحايا التعذيب في هذه المقابر، وفقاً لتلك الوثائق، تم دفن حوالي 7 آلاف جثة في منطقة خان العسل غرب حلب، معظمهم من المدنيين الذين توفوا جراء التعذيب، كما تم دفن حوالي 1500 معتقل تحت التعذيب في مقبرة حلب الجديدة، و1200 آخرين في مقبرة نقارين.