شهدت بلدة رأس المعرة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق يوم أمس، اقتحامًا نفذته مجموعات تابعة للأمن العام في إدارة العمليات العسكرية، حيث تم إطلاق نار كثيف خلال العملية.
ووفقًا للمصادر، أسفر الاقتحام عن مقتل مختار البلدة، المدعو أحمد الرفاعي، وإصابة اثنين من أبنائه بجروح خطيرة، كما قامت المجموعات المسلحة باعتقال نحو 30 من أهالي البلدة بتهمة تعاونهم السابق مع النظام. يُذكر أن القتيل كان متهمًا بكتابة تقارير أمنية ضد معارضين من بلدته، وكان قد سلم عددًا من الشبان الذين قاتلوا في صفوف "الجيش الحر".
تواصل المناطق السورية مواجهتها للفوضى والعنف في ظل انتشار السلاح بشكل غير منظم، وعجز السلطات المحلية عن ملاحقة فلول النظام وضبط العصابات، وفي هذا السياق، اختطف مسلحون يستقلون سيارة بلا لوحات مواطنًا وابنه في مدينة جبلة يوم 13 كانون الأول، حيث ادعى المسلحون أنهم من "الهيئة"، وأوهموا الضحيتين بإبعادهم عن منطقتهم، بعد 17 يومًا من فقدانهما، عثر على جثتي الأب والابن في مشفى تشرين.
وفي حمص، اختطف مسلحون يوم 29 كانون الأول ستة مواطنين من حي العباسية، وتم تصفيتهم، وعثر على جثثهم في اليوم التالي، كما اختطف مسلحون مواطنًا وابن شقيقته في 15 كانون الأول، عند أوتوستراد الستين في حمص، وكذلك في 22 كانون الأول تم اختطاف أحد أشقاء الأول وابن شقيقته الثاني بالقرب من دوار باب الدريب، دون معرفة الجهة الخاطفة أو مصير المختطفين.
وفي ريف اللاذقية، اختطف مسلحون مجهولون ضابطًا برتبة نقيب بحجة عدم تسوية وضعه، بعد أن أخبرهم بأنه لم يتمكن من إجراء التسوية، واقتادوه إلى منطقة كازية عبادة على طريق جبلة وأطلقوا عليه النار، مما أدى إلى مقتله.
وفي قرية سنديانة بريف حمص الشرقي، اختطف مسلحون مواطنًا في 20 كانون الأول أثناء توجهه إلى قرية الحشمة، كما تم اختطاف شاب في 23 كانون الأول من منزله في قرية المشيرفة بريف حمص من قبل مسلحين يستقلون "فان" أبيض.
أما في حي كرم اللوز بحمص، فقد اختطف مسلحون في 30 كانون الأول عسكريًا سابقًا في قوات النظام، وقد أجرى تسوية مع القوات الحكومية، وتم الإفراج عنه بعد تعرضه للضرب العنيف ونقله إلى المستشفى.
في خضم الفوضى المستمرة والانتهاكات المتزايدة في مختلف المناطق السورية، يبقى المدنيون هم الضحايا الرئيسيون لهذه الأعمال الإجرامية التي تشهدها البلاد، تزداد وتيرة العنف والاختطاف والتصفية، بينما تحاول السلطات المحلية التصدي لتلك العصابات المسلحة وحماية المواطنين من بطشها.