دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم مدينة البعث في محافظة القنيطرة، متقدمة بالدبابات نحو عدد من المنشآت الحكومية، وشملت هذه المنشآت مديرية التموين، والمصرف العقاري، والمخبز الآلي، حيث زعمت القوات أن عملياتها تأتي تحت ذريعة إجراء تفتيشات.
وأثناء هذه العملية، قامت القوات الإسرائيلية بطرد الموظفين من مكاتبهم دون تقديم أسباب واضحة، كما منعتهم من العودة إلى أماكن عملهم.
هذا التصرف أثار استياءً واسعاً بين المدنيين الذين رأوا في هذه الإجراءات امتداداً لسياسة التوسع العسكري الإسرائيلي في المنطقة، خاصة في ظل الظروف التي أعقبت سقوط النظام الفار.
وفي تصعيد إضافي، رفعت القوات الإسرائيلية علمها على أحد المباني في مدينة البعث بتاريخ 26 كانون الأول الجاري، وأنشأت ساتراً ترابياً في محيط المدينة لتعزيز وجودها العسكري.
وفي سياق متصل، انسحبت القوات الإسرائيلية من عدة قرى في ريف درعا الغربي، بما في ذلك قرى جملة والشجرة وبيت قره وكويا ومعرية وصيدا، وقد سبق هذا الانسحاب عمليات تفتيش واسعة شملت المنازل في تلك المناطق.
رغم ذلك، استمرت قوات الاحتلال في التمركز بالقرى المحاذية للشريط الحدودي في القنيطرة وفي جبل الشيخ، مما يعكس رغبتها في الاحتفاظ بنقاط استراتيجية في المنطقة.
بالتوازي مع هذه الأحداث، وصل وفد من وزارة الداخلية السورية إلى محافظة القنيطرة بهدف تنظيم وإدارة نقاط الشرطة والأمن في المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار بعد الانسحاب الإسرائيلي الجزئي.