تصاعد الاشتباكات بين "قسد" والجيش الوطني في شمال سوريا

سامر الخطيب

2024.12.30 - 09:57
Facebook Share
طباعة

 تشهد مناطق شمال سوريا تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة محاور استراتيجية.


بدأت المواجهات إثر تسلل مجموعة من عناصر "قسد" إلى الأحياء الشرقية لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من مقاتلي الطرفين، في هذا السياق، سقط 8 من عناصر "الجيش الوطني" بين قتيل وجريح تم نقلهم إلى مشفى بركل داخل المدينة.


كما شهد محور سد تشرين، القريب من مدينة منبج، قصفاً مدفعياً متبادلاً واشتباكات عنيفة بين القوات المتحاربة، حيث حاولت فصائل "الجيش الوطني" التسلل إلى قرية السعيدين القريبة من السد، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية على كلا الجانبين، حيث سقط 3 قتلى وعدد من الجرحى.


في الوقت نفسه، كانت المعارك مستمرة على محاور أخرى، فقد لقي 13 عنصراً من "الجيش الوطني" و2 من "قسد" مصرعهم في معارك طاحنة على محاور سد تشرين وجسر قرقوزاق شرق حلب.


أما في ريف حلب الشمالي، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى، حيث استهدفت الطائرات المسيّرة التركية مواقع عسكرية لقوات "قسد" في محيط سد تشرين، لكن لم ترد معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية، بينما كانت "قسد" ترد بهجمات مماثلة، مستخدمة الطائرات المسيرة أيضاً في عمليات هجومية وسط تكتيك عسكري متبادل.


في سياق متصل، تعرضت قرية أبو قلقل بريف منبج لقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل 6 من عناصر "الجيش الوطني" و3 من قوات سوريا الديمقراطية.


ويستمر القتال العنيف في المنطقة رغم الجهود المستمرة من قبل الطرفين للتقدم، حيث تحاول كل جهة تعزيز سيطرتها على المناطق الاستراتيجية، في وقت تعمق فيه الحرب الانقسام في المنطقة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.


كما شهدت قرية التروازية في ريف الرقة مواجهات عنيفة بين "قسد" والفصائل التركية بعد قصف مدفعي ثقيل من قبل القوات التركية، في الوقت ذاته، أقدمت "قسد" على تنفيذ عمليات تسلل إلى مواقع فصائل "الجيش الوطني" في عدة مناطق، مثل قرية الريحانية قرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، وقرية القاسمية في ريف رأس العين شمال الحسكة، وأسفرت العمليات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا.


تزامن هذا التصعيد مع قصف مدفعي طال العديد من القرى في ريف رأس العين شمال الحسكة، مثل الكنير وأرباحين والعزيزية والعريشة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في تلك المناطق التي تشهد صراعاً مريراً على الأرض.


ورغم المحاولات المتكررة من قبل الطرفين للسيطرة على مواقع استراتيجية، فإن الوضع العسكري لا يزال على حاله، مع استمرار الخسائر البشرية والمادية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8