لقي 177 شخصًا على الأقل مصرعهم في حادث تحطم طائرة ركاب أثناء هبوطها في كوريا الجنوبية، وفقًا لهيئة الإطفاء المحلية.
الطائرة، التي كانت تقل 181 شخصًا، بينهم 175 راكبًا وطاقم مكون من ستة أفراد، انحرفت عن المدرج واصطدمت بجدار في مطار موان الدولي بجنوب غرب البلاد عند الساعة 9:07 صباحًا بالتوقيت المحلي. وقد تم تحديد 71 ذكرًا و71 أنثى من بين الضحايا، بينما لم يتم تحديد جنس باقي الجثث. تم إنقاذ اثنين من طاقم الطائرة من بين الحطام ونقلهما إلى المستشفى.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الركاب كانوا في غالبيتهم من الجنسية الكورية الجنوبية، مع وجود راكبين من الجنسية التايلندية. في الوقت نفسه، شارك أكثر من 1500 شخص في جهود الإنقاذ، بينهم أفراد من إدارة الإطفاء والشرطة، مع نشر 32 شاحنة إطفاء في موقع التحطم.
الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800، تابعة لشركة "جيجو" للطيران منخفض التكلفة، وكانت عائدة من بانكوك في تايلاند عندما وقع الحادث أثناء هبوطها. قدمت الشركة اعتذارًا رسميًا، متعهدة بتقديم الدعم لأسر الضحايا والتعاون الكامل مع السلطات.
رجحت التحقيقات الأولية أن سبب الحادث يعود إلى اصطدام الطائرة بطائر وسوء الأحوال الجوية، وفق ما صرح به لي جيونغ-هيون، رئيس هيئة الإطفاء في موان، مؤكدًا أن السبب النهائي سيُعلن بعد انتهاء التحقيقات المشتركة.
المشهد الأخير للحادث أظهر الطائرة وهي تنحرف عن المدرج قبل أن تصطدم بالجدار وتشتعل النيران في جزء منها، فيما تصاعد عمود كبير من الدخان الأسود في السماء.
في أعقاب الحادث، دعا القائم بأعمال رئيس الجمهورية، تشوي سانغ-موك، إلى تعبئة جميع الموارد لإنقاذ الركاب. غادر تشوي العاصمة سول لمعاينة موقع الكارثة، وأعلن عن عقد اجتماع طارئ مع أعضاء مجلس الوزراء لمناقشة تداعيات الحادث، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا والتعامل مع الأزمة بأقصى درجات الجدية.
هذا الحادث يُعد الأول من نوعه لشركة "جيجو" منذ تأسيسها عام 2005، مما يثير تساؤلات حول سلامة العمليات الجوية للشركة، ويضع تحديات جديدة أمام قطاع الطيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.