شهدت مناطق "درع الفرات" ومحيطها، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، عامًا آخر من التوترات الأمنية والانتهاكات الإنسانية، حيث تصاعدت وتيرة الاقتتالات والتفجيرات، لتجعل من هذه المناطق ساحة للفوضى والانفلات الأمني، ما أثر بشكل مباشر على حياة السكان المدنيين، الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.
يعرض التقرير التالي أبرز الأحداث والانتهاكات التي شهدتها هذه المناطق خلال العام 2024.
الخسائر البشرية: ارتفاع مقلق في أعداد القتلى والمصابين، حيث بلغت حصيلة القتلى نتيجة أعمال العنف 199 قتيلًا، فيما أصيب أكثر من 221 شخصًا بجراح متفاوتة.
المدنيون: 90 قتيلًا، بينهم 6 أطفال و11 امرأة، توزعوا على النحو التالي:
29 قُتلوا برصاص عشوائي واقتتالات.
19 ضحايا جرائم قتل، بينهم 5 نساء.
19 ضحايا تفجيرات، بينهم امرأة وطفلان.
8 قُتلوا على يد الفصائل.
4 لقوا حتفهم في ظروف مجهولة.
4 قضوا بقصف بري من قوات النظام السابق.
2 تحت التعذيب في سجون الفصائل.
2 بينهم طفل قُتلوا على يد "قسد".
2 بإعدام ميداني.
1 نتيجة مخلفات الحرب.
العسكريون: 109 قتيلًا، بينهم:
57 قُتلوا بهجمات من "قسد".
25 نتيجة اقتتالات فصائلية.
12 بسبب قصف جوي روسي.
9 بتفجيرات.
6 باستهدافات برية.
التوزع الشهري للقتلى
أظهرت الإحصائيات تفاوتًا في أعداد القتلى على مدار الأشهر، حيث كان الشهر الحادي عشر الأكثر دموية بـ38 قتيلًا. أما الشهر الثاني عشر، فقد خلا من أي أعمال عنف مميتة.
اقتتالات داخلية وتفجيرات مميتة
الاقتتالات:
شهدت المنطقة 54 اقتتالًا داخليًا بين الفصائل والعائلات والعشائر، تسببت بمقتل 54 شخصًا، منهم:
29 مدنيًا، بينهم سيدتان وطفلان.
25 عسكريًا.
عشرات المصابين بجراح متفاوتة.
التفجيرات:
وقعت 11 عملية تفجير باستخدام ألغام وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، تسببت بمقتل 28 شخصًا، منهم:
19 مدنيًا، بينهم امرأة وطفلان.
9 عسكريين.
التوزع الشهري للاقتتالات والتفجيرات
أظهر النصف الأول من العام نشاطًا أكبر، حيث سجل شهر حزيران 9 اقتتالات، بينما شهد شهر نيسان تفجيرين.
انتهاكات حقوق الإنسان: استمرار الأزمات
وثق منظمات حقوقية سجل 46 انتهاكًا متنوعًا لحقوق الإنسان خلال العام، توزعت شهريًا على النحو التالي:
الشهر الأول: 6 انتهاكات.
الشهر السادس: 7 انتهاكات.
الشهر الحادي عشر والثاني عشر: 2 انتهاك لكل منهما.
أشكال الانتهاكات:
الاعتقال التعسفي.
الاختطاف لأهداف مالية.
الاعتداءات المباشرة على المدنيين.
النهب والاستيلاء على الممتلكات.
مظاهرات واحتجاجات شعبية
شهدت مناطق "درع الفرات" موجة احتجاجات واسعة تطالب بتحسين الوضع المعيشي ووقف الانتهاكات وضبط الفلتان الأمني. شملت المطالبات:
توفير الخدمات الأساسية.
وضع حد لتجاوزات المجالس المحلية والفصائل المسلحة.
محاسبة الشركات التركية العاملة في مجال الكهرباء على استغلالها للسكان.