شهدت مدينة اللاذقية حادثة أظهرت وعي السكان وحرصهم على الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري، حيث أقدم ثلاثة أفراد من أصحاب السوابق على اختطاف الحاج عبد الباسط باكير (من سكان الطائفة السنية)، واصطحبوه إلى منطقة بسنادا (ذات الغالبية العلوية) بغرض تصفيته بعد سرقة أمواله وسيارته، في محاولة لإثارة فتنة طائفية.
إلا أن أهالي بسنادا أبدوا وعيًا كبيرًا، حيث تصدوا لهذه المحاولة الخطيرة، وألقوا القبض على الجناة قبل تسليمهم لإدارة العمليات العسكرية.
ويرى ناشطون ومثقفون أن هذه الحادثة تمثل مثالًا حيًا على التعاون بين أبناء المجتمع السوري بكل مكوناته، حيث أثبت السوريون أن محاولات زرع الفتنة بينهم لن تنجح بفضل وعيهم وإدراكهم لحجم التحديات. وتعيد هذه الوقائع الثقة في التكاتف الشعبي الذي يسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار بعيدًا عن أي انجرار وراء المؤامرات الطائفية.
في هذه الظروف الصعبة، يعوَّل على وعي السوريين ووحدتهم في التصدي لأي محاولات تهدف لزعزعة استقرار البلاد. إن التحام الشعب مع مؤسساته العسكرية والأمنية يبشر بقدرة سوريا على تجاوز أزمتها، والانطلاق نحو مستقبل آمن ومستقر.