صرّح قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن استعداد قواته المكونة من 100 ألف عنصر للاندماج في الجيش السوري الجديد، بشرط ضمان حقوق الأكراد والأقليات الأخرى، مشيرًا إلى أهمية بناء دولة لامركزية ديمقراطية تضمن المشاركة المحلية في السلطة.
وأكد عبدي، في حديث لصحيفة "التايمز" البريطانية بتاريخ 24 كانون الأول، أن نظام الأسد السابق قمع الأكراد والأقليات الأخرى، مشددًا على ضرورة تبني نهج جديد يرفض الدكتاتورية المركزية. وأضاف أن قواته لن تشكل خطرًا على تركيا وتسعى لتخفيف التصعيد مع أنقرة.
حديث "قسد" عن الاندماج يأتي بالتزامن مع إعلان "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا عن اتفاق لتوحيد جميع الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع. وصرح قائد الإدارة، أحمد الشرع، أن الهيكلية الجديدة للجيش السوري ستُعلن قريبًا، مع تشكيل لجنة من القيادات العسكرية لإعادة تنظيم القوات وضمان حصر السلاح بيد الدولة.
وحذر عبدي من استعداد تنظيم "د ا ع ش" للعودة من البادية السورية مستغلًا سقوط النظام السابق. وذكر أن التنظيم يمتلك قدرات وأسلحة جديدة، ويخطط لتنفيذ هجمات خلال احتفالات رأس السنة، مضيفًا أن "قسد" نقلت هذه المعلومات إلى الأطراف المعنية.
في سياق متصل، أعلن مدير المركز الإعلامي لـ"قسد"، فرهاد شامي، أنهم مستعدون للنقاش حول الاندماج مع الجيش السوري الجديد، مشيرًا إلى استمرار معاركهم ضد "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا في ريف منبج الشرقي ومحيط سد تشرين، ضمن معركة "فجر الحرية".
وكانت حكومة تسيير الأعمال السورية قد أعلنت تعيين مرهف أبو قصرة، المعروف بـ"أبو حسن الحموي"، وزيرًا للدفاع. وتأتي هذه التغييرات ضمن جهود إعادة بناء المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة بعد حقبة طويلة من التفكك والفوضى.