توغل إسرائيلي جديد في محافظة القنيطرة

رزان الحاج

2024.12.25 - 08:26
Facebook Share
طباعة

 شهدت محافظة القنيطرة تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، حيث دخلت جرافات وآليات عسكرية إسرائيلية إلى منطقة سد المنطرة، وأقامت نقاطًا عسكرية جديدة ورفعت سواتر ترابية حول السد، هذا التوغل يمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، التي تحظر أي وجود عسكري في المنطقة العازلة.


تفاصيل التوغل
توغلت القوات الإسرائيلية بعمق حوالي 7 كيلومترات داخل المنطقة العازلة، في خطوة تعتبر تجاوزًا خطيرًا للخطوط المرسومة دوليًا، كما أبلغت القوات الإسرائيلية سكان قريتي أم العظام والعدنانية بمواعيد محددة للدخول والخروج من المنطقة، مما أثار قلق الأهالي وزاد من مخاوفهم بشأن مستقبلهم في ظل هذه الانتهاكات.


تثبيت مواقع جديدة
لم يقتصر التحرك الإسرائيلي على منطقة سد المنطرة، بل شهد يوم الاثنين دخول عربات مدرعة برفقة جنود إلى مرتفع شارة الحرمون، حيث قامت القوات بتثبيت نقطة عسكرية جديدة في السفوح المطلة على ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما يعزز سيطرتها على المنطقة ويوسع نطاق نفوذها.


يبدو أن هذه التحركات تهدف إلى:
تعزيز السيطرة الميدانية: من خلال إقامة نقاط عسكرية جديدة في مواقع استراتيجية، تسعى إسرائيل إلى تكريس وجودها العسكري وتأمين مناطق تعتبرها ذات أهمية أمنية.

تقييد حركة السكان المحليين: عبر تحديد أوقات الدخول والخروج من القرى المتاخمة، تسعى القوات الإسرائيلية إلى إحكام قبضتها على المنطقة وإضعاف صلة الأهالي بأراضيهم.

رسائل سياسية وعسكرية: هذه التحركات قد تكون جزءًا من رسالة لإظهار القوة والضغط على الأطراف السورية وحلفائها في المنطقة.


ردود الفعل المحلية والدولية
الأهالي: عبّر سكان القرى المتضررة عن استيائهم الشديد، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات تزيد من معاناتهم اليومية وتحد من قدرتهم على الوصول إلى مصادر رزقهم.


الحكومة السورية: أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا يدين التحركات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "عدوان جديد وانتهاك صارخ للسيادة السورية"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.


الأمم المتحدة: لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (الأوندوف)، المكلفة بمراقبة المنطقة العازلة، لكن يتوقع أن يثير هذا التصعيد تساؤلات حول دورها.


ماذا بعد؟
في ظل غياب استجابة فعالة من المجتمع الدولي، يبدو أن "إسرائيل" ستستمر في تعزيز وجودها في المناطق العازلة دون رادع، ومع استمرار هذه الانتهاكات، تتزايد الحاجة إلى تحرك جاد لإعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على اتفاقيات وقف إطلاق النار، مع ضمان حقوق السكان المحليين وحمايتهم. يبقى السؤال المطروح: هل ستشهد المنطقة تصعيدًا إضافيًا أم ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة؟

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6