اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص ثلاثة قضاة ينتمون إلى الطائفة العلوية، أثناء تنقلهم بسيارة سياحية عند مفرق الربيعة في ريف حماة الغربي، وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف قضاة منذ فرار بشار الأسد، ما أثار صدمة كبيرة في الأوساط القضائية.
وفي استجابة عاجلة، دفعت القوى الأمنية بدوريات إلى المنطقة لفتح تحقيقات مكثفة بهدف كشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة.
تصاعد الفوضى والاحتجاجات الشعبية
تشهد المناطق السورية حالة من الانفلات الأمني والفوضى المتزايدة، مع تسجيل أعمال انتقامية متكررة في ظل غياب نسبي للأمن. وفي الوقت ذاته، خرجت مظاهرات شعبية في أحياء متعددة من دمشق، شملت جرمانا، كشكول، الكباس، الدويلعة، الطبالة، باب شرقي، باب توما، والقصاع، حيث رفع المحتجون شعارات تدعو للوحدة الوطنية ورفض الفتنة الطائفية، مطالبين القيادة العسكرية بالتنسيق الفوري مع لجان الأحياء وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستقرار ومواجهة أي محاولات لزعزعة السلم المجتمعي.
إحصائية الجرائم منذ سقوط النظام
منذ سقوط النظام السابق، تم تسجيل 66 جريمة في مختلف المحافظات السورية، راح ضحيتها 106 أشخاص، بينهم 101 رجل، 4 سيدات، وطفلان، توزعت الجرائم كما يلي:
دمشق: 7 جرائم أودت بحياة 6 رجال وطفلين.
ريف دمشق: 6 جرائم أسفرت عن مقتل 12 رجلاً.
حمص: 13 جريمة راح ضحيتها 16 رجلاً وسيدة واحدة.
حماة: 20 جريمة أودت بحياة 38 رجلاً وسيدتين.
اللاذقية: 4 جرائم أوقعت 8 رجال وسيدة واحدة.
حلب: 6 جرائم راح ضحيتها 6 رجال، بينهم عنصر أمني سابق.
السويداء: 4 جرائم أسفرت عن مقتل 7 رجال.
طرطوس: 3 جرائم أودت بحياة 3 رجال.
درعا: جريمتان راح ضحيتهما مواطنان.
القنيطرة: جريمة واحدة أسفرت عن مقتل 4 رجال.
تعكس هذه الأحداث تدهور الوضع الأمني وتصاعد حدة الصراعات الداخلية في سوريا، مما يضع مستقبل البلاد أمام تحديات كبيرة تتطلب استجابة فورية وحلولًا جذرية لتحقيق الأمن والاستقرار.