إجراءات تركية حول عودة السوريين إلى بلادهم

رزان الحاج

2024.12.24 - 05:31
Facebook Share
طباعة

 أعلنت الحكومة التركية عن سلسلة من الإجراءات المتعلقة بعودة السوريين المقيمين على أراضيها إلى بلادهم بشكل طوعي، في ظل التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد.
وكشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن الخطوات الجديدة التي تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين وتنظيمها، مشيرًا إلى التزام تركيا بتقديم الدعم الإنساني ومراعاة احتياجات السوريين خلال هذه المرحلة الانتقالية.


إجراءات تنظيم العودة الطوعية
أوضح يرلي قايا خلال مؤتمر صحفي أن السوريين الراغبين في العودة إلى سوريا يمكنهم نقل ممتلكاتهم الشخصية ومركباتهم معهم، كما أتاح للسوريين تقديم طلبات العودة عبر الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الهجرة التركية والحصول على موعد في نفس اليوم لإتمام الإجراءات.


وأشار الوزير إلى تعليمات أصدرها الرئيس رجب طيب أردوغان للسماح لشخص واحد من كل أسرة بالسفر بين سوريا وتركيا ثلاث مرات خلال الفترة الممتدة بين يناير 2024 ويوليو 2025، بهدف تسهيل ترتيبات عودة أسرهم وإدارة متعلقاتهم في البلدين.
كما أعلن عن افتتاح مكاتب لإدارة الهجرة داخل السفارة التركية بدمشق والقنصلية في حلب، مما يساهم في تسهيل الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بالعودة الطوعية.


أرقام وإحصائيات العودة
كشف الوزير أن أكثر من 25 ألف سوري عادوا إلى بلادهم في الأسبوعين الأخيرين فقط، ليرتفع إجمالي عدد العائدين منذ عام 2017 إلى 763 ألف شخص، وأكد أن تركيا لا تزال تستضيف نحو 2.9 مليون سوري تحت نظام الحماية المؤقتة.


المساعدات الإنسانية المستمرة
وأكد الوزير أن تركيا أرسلت 316 شاحنة محملة بالدقيق والمساعدات الغذائية ومواد أخرى إلى سوريا في الأيام القليلة الماضية لدعم النازحين داخل البلاد والمناطق المتضررة.


المخاوف الدولية بشأن العودة
في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة العودة الطوعية للسوريين، أعربت الأمم المتحدة عن توقعها بعودة ما يقرب من مليون لاجئ خلال النصف الأول من العام المقبل، مع ذلك، حذرت مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن الأعداد الكبيرة للعائدين قد تضع ضغطًا هائلًا على البنية التحتية والخدمات في سوريا، وتؤدي إلى تفاقم التوترات في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بعد انهيار النظام السابق.


تحديات أمام العائدين
رغم التسهيلات التي تقدمها تركيا، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة سوريا على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من العائدين، خاصة في ظل غياب الاستقرار الكامل والخدمات الأساسية في العديد من المناطق.
المعابر الحدودية بين البلدين تشهد تدفقًا متزايدًا للعائدين، ما يتطلب تنسيقًا أكبر بين الجهات الدولية والحكومة السورية الجديدة لضمان عودة آمنة وكريمة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3