دمج الفصائل العسكرية تحت مظلة واحدة في سوريا

رزان الحاج

2024.12.24 - 04:39
Facebook Share
طباعة

 أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا الاتفاق على حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.


وذكرت الإدارة، اليوم الثلاثاء 24 من كانون الأول، أن اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، أسفر عن هذا الاتفاق، وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات عقدها الشرع على مدار الأيام الماضية لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة.


قبل يومين، أكّد قائد "إدارة العمليات العسكرية"، أحمد الشرع، أن الإعلان عن وزارة الدفاع بات وشيكًا، مع تشكيل لجنة من قيادات عسكرية لرسم هيكلية جديدة للجيش، وبدء عملية دمج الفصائل تدريجيًا، مع التشديد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.


وأضاف الشرع أن هناك توافقًا واسعًا مع غالبية الفصائل على قيادة موحدة وتشكيل وزارة دفاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.


في سياق متصل، أكدت الوفود الدبلوماسية التي زارت دمشق مؤخرًا على أهمية حفظ الأمن ووحدة سوريا، مع دعوة كافة أطياف المجتمع السوري للمشاركة في المرحلة الانتقالية.


كما تم تعيين القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، مرهف أبو قصرة (أبو حسن الحموي)، وزيرًا للدفاع في حكومة تسيير الأعمال السورية. أبو قصرة، وهو مهندس زراعي من حماة، دعا الأمم المتحدة والدول الأوروبية إلى إزالة "هيئة تحرير الشام" من قوائم المنظمات الإرهابية، مشددًا على ضرورة دمج كافة الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة، ضمن المؤسسة الجديدة.


وفي 15 من كانون الأول، أعرب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للإدارة السورية الجديدة، وأكد أن تركيا ستدعم الجهود نحو دستور شامل وانتخابات حرة وحل سياسي وفق قرار الأمم المتحدة رقم 2254.


في 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت فصائل المعارضة عملية "ردع العدوان"، التي أدت إلى إسقاط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول، فيما تتجه الأنظار الآن نحو الرقة والحسكة، حيث تحاول "إدارة العمليات العسكرية" استعادتهما عن طريق التفاوض.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8