جيش الاحتلال يعاني نقصًا حادًا في القوى البشرية

عادل أبو شحادة

2024.12.19 - 09:56
Facebook Share
طباعة

 ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه نقصًا حادًا في القوى البشرية، حيث يبلغ النقص حوالي 7 آلاف مقاتل ومساند قتالي بسبب الحرب المستمرة على عدة جبهات، بما في ذلك غزة ولبنان. في ضوء ذلك، تدرس القيادة العسكرية إمكانية تجنيد آلاف الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض هذا النقص.


خطط تجنيد الحريديم
طلب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مراجعة خطط الجيش لتجنيد الشباب الحريديم وتقييم إمكانية تحقيق الأهداف المحددة. تهدف هذه الخطة إلى تجنيد 4800 شاب حريدي سنويًا، مع توقع زيادة العدد تدريجيًا. وفقًا للخطة، سيجند الجيش حوالي 6200 شاب حريدي خلال عامين (4800 في 2025 و1700 في 2026)، وذلك لتعزيز الوحدات القتالية وتخفيف العبء عن جنود الاحتياط.


خطط أوسع لتعويض النقص
أعلنت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية في وقت سابق عن خطة شاملة لتجنيد 10 آلاف جندي لتعويض الخسائر البشرية نتيجة العمليات العسكرية على جبهتي غزة ولبنان. تشمل هذه الخطة التركيز على تجنيد 6 آلاف حريدي خلال عامين، وهو ما يعكس تغييرًا كبيرًا في سياسة الجيش تجاه هذه الفئة.


الأزمات الداخلية التي تعيق التجنيد
تعكس هذه الخطط أزمة عميقة في الجيش الإسرائيلي وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية في تجنيد الحريديم.


المعارضة السياسية: الأحزاب الدينية المتشددة الممثلة في الكنيست تعمل على عرقلة التجنيد من خلال الدفع لسن قوانين تحد من إلزام الشباب الحريديم بالانخراط في الجيش.


رفض العقوبات: زعماء الأحزاب الحريدية يعارضون فرض عقوبات على الشباب الذين يرفضون التجنيد، ويطالبون بإلغاء الأوامر الصادرة بحقهم.


انخفاض استجابة الاحتياط: معدلات استجابة جنود الاحتياط لدعوات الجيش تراجعت إلى حوالي 70% فقط في الأشهر الأخيرة، مما يزيد من الضغط على الوحدات النظامية.


تعديل قانون الخدمة العسكرية
يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تعديل قانون الخدمة العسكرية لتمديد فترة الخدمة الإلزامية من 32 شهرًا إلى 3 سنوات كاملة. يهدف هذا التعديل إلى تلبية الاحتياجات الحالية للجيش، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، ولكن يواجه هذا التعديل مقاومة من القوى السياسية والدينية.


لقاءات رفيعة المستوى لمواجهة الأزمة
عقد وزير الدفاع اجتماعًا مع كبار المسؤولين في هيئة القوى البشرية، وعلى رأسهم رئيس الأركان الجنرال دادو بار-كليفا، لمناقشة احتياجات الجيش. ركز الاجتماع على:
- تعويض الخسائر البشرية من الجنود القتلى والجرحى.
- تحسين خطط تجنيد الحريديم.
- تعزيز جاهزية الجيش لمواجهة العمليات العسكرية المستمرة.


تحديات الحريديم في الجيش
اندماج الحريديم في "الجيش" الإسرائيلي يواجه صعوبات اجتماعية وثقافية، حيث ترفض المجتمعات الحريدية الانخراط في المؤسسات العسكرية لأسباب دينية وإيديولوجية. وتعتبر بعض الجماعات الحريدية أن التجنيد يتعارض مع التفرغ للدراسة الدينية، وهو ما يخلق توترًا بين الحكومة العلمانية وهذه الطوائف.

 

النقص وتأثيراته على العمليات العسكرية
يؤدي النقص الحاد في القوى البشرية إلى ضغوط متزايدة على الوحدات العسكرية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. يعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن معالجة هذه الأزمة ضرورية لضمان استمرارية العمليات القتالية والاحتفاظ بتفوقه العسكري.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9