شهدت البادية السورية سلسلة من الهجمات الدامية التي نفذتها خلايا تنظيم "د ا ع ش"، مستغلةً الفراغ الأمني والتوترات الناتجة عن تغيرات السيطرة العسكرية الأخيرة.
أسفرت هذه الهجمات، التي بلغت ستة منذ 8 كانون الأول، عن مقتل 70 شخصًا، معظمهم من عناصر قوات النظام السوري السابق، إلى جانب عدد من المدنيين.
تفاصيل الضحايا
52 عسكريًا: أُعدموا على يد عناصر التنظيم.
18 مدنيًا: قُتلوا بينهم 12 راعي أغنام.
توزع الهجمات
حمص: 5 هجمات أسفرت عن مقتل 64 شخصًا (52 عسكريًا و12 مدنيًا).
دير الزور: هجوم واحد أدى إلى مقتل 6 موظفين في حقل التيم النفطي.
العمليات بالتفصيل
11 كانون الأول:
قتل 6 موظفين يعملون في حقل التيم النفطي بريف دير الزور بعد استهدافهم من خلايا التنظيم.
12 كانون الأول:
أعدم التنظيم 54 عنصرًا من قوات النظام السوري السابق قرب محطة وقود في منطقة السخنة ببادية حمص.
قام مسلحون، يُعتقد أنهم من خلايا التنظيم، باغتيال مدير محطة شاعر للغاز في مدينة القريتين بريف حمص.
13 كانون الأول:
أعدم التنظيم مواطنين اثنين في منطقة جبل العمور بريف حمص.
قتل 3 من رعاة الأغنام في جبل العمور، وسُرقت أغنامهم.
14 كانون الأول:
قتل التنظيم 6 من رعاة الأغنام في منطقة السكري جنوب مدينة تدمر بريف حمص، وسرق الماشية قبل أن ينسحب نحو عمق البادية.
استغلال الفوضى
تأتي هذه الهجمات في ظل الفوضى الناتجة عن الانسحاب الجزئي لقوات النظام السوري من بعض المواقع في البادية، مع انهيار المنظومة الأمنية إثر فرار رأس النظام.
مخاوف مستقبلية
تثير هذه الأحداث مخاوف من تصاعد نشاط التنظيم في المنطقة، خاصةً في ظل الفراغ الأمني وغياب الاستراتيجيات الفعّالة لمواجهته، ويبدو أن التنظيم يستهدف تعزيز وجوده في البادية السورية كقاعدة لعملياته، مستغلًا المناطق الشاسعة والصعبة الوصول فيها لتنفيذ هجماته والفرار.
وتؤكد هذه التطورات الحاجة إلى تعزيز الجهود الأمنية والاستخباراتية في البادية السورية لمواجهة تهديد التنظيم المتجدد، خاصةً مع استهدافه المدنيين والمواقع الاقتصادية الحيوية مثل حقول النفط والغاز.