الواقع المعيشي في سوريا بعد سقوط النظام

رزان الحاج

2024.12.15 - 09:23
Facebook Share
طباعة

 مع سقوط نظام بشار الأسد، بدأت مظاهر انتعاش تدريجي تظهر في الأسواق السورية، حيث بات المواطنون يلمسون تحسنًا في توفر السلع الأساسية كالوقود والمواد الغذائية، رغم استمرار التحديات مثل تقنين الكهرباء وتعطل بعض الخدمات.

هذا التقرير يسلط الضوء على الواقع المعيشي في سوريا، استنادًا إلى مشاهدات وتقارير محلية.

 

الوقود والمواصلات
رغم توقف العمل رسميًا بنظام "البطاقة الذكية" الذي اعتمده النظام سابقًا لتوزيع الوقود، ما زالت بعض الرسائل تصل للمواطنين بخصوص مخصصاتهم، هذا النظام كان يمثل مرحلة الانهيار الاقتصادي في سنوات الأسد الأخيرة، حيث اعتمد بشكل كبير على السوق السوداء وشهد فسادًا واسعًا.

مع عودة المحطات للعمل تدريجيًا، مثل محطات مينا والأزبكية والجلاء، ومحطات الربوة ودمر تحسن توفر الوقود بشكل واضح، عملت بعض المحطات على مدار الساعة بينما التزمت أخرى بساعات محدودة، مما خفف الازدحام بشكل ملحوظ، حيث لم يتجاوز الانتظار نصف ساعة في أغلب الأحيان.
وتراوح سعر الليتر بين 18 ألف و25 ألف ليرة، واستقر عند 22 ألف ليرة رسميًا.


المواصلات:
عادت خطوط النقل للعمل بكثافة، وبرزت وفرة في وسائل النقل العام، بما في ذلك باصات النقل الداخلي. تعرفة الركوب لم تُحدد رسميًا بعد، لكنها تتراوح بين ألفين و3 آلاف ليرة داخل المدينة، و5 آلاف إلى 7 آلاف ليرة بين المدينة والأرياف.


تنظيم المرور:
تحسنت إدارة المرور، حيث ألغيت بعض القيود التي كانت مفروضة على دخول مركبات الريف إلى المدن، كما اختفت المخالفات والرشاوى التي كانت تُفرض على السائقين سابقًا.


الكهرباء والاتصالات
عاد التيار الكهربائي تدريجيًا بعد أن كان يصل لساعات قليلة فقط خلال فترة حكم الأسد. ورغم تحسن الوضع في بعض المناطق، عاد برنامج التقنين بشكل مشابه لما كان عليه قبل سقوط النظام. السكان يأملون في تحسين الوضع، خصوصًا في المحافظات المحررة حديثًا.

 

بالنسبة للاتصالات، فلم تتعطل خدمات الإنترنت في دمشق وريفها، لكن شحن رصيد شبكات الهاتف الخلوي كان متوقفًا لفترة قصيرة، ومؤخرًا، بدأت المراكز بتوفير الرصيد، كما قدمت الشركات عروضًا مجانية تشمل دقائق ورسائل مجانية.

 

 

المواد الغذائية والأدوية
عادت الأفران للعمل بشكل طبيعي فور سقوط النظام، وازدحمت في البداية قبل أن تُحدد الكمية بربطتين من الخبز يوميًا، بسعر 4 آلاف ليرة للربطة الواحدة، كما شهدت الأسواق توفرًا كبيرًا للسلع الأساسية التي كانت مفقودة سابقًا، مع انخفاض طفيف في الأسعار.
أسعار المواد الأساسية:
كيلو الأرز والبرغل: 16 ألف ليرة.
كيلو السكّر: 13 ألف ليرة.
لتر الزيت: 30 ألف ليرة.
علبة البيض: 40 ألف ليرة.


الأدوية: أصدرت نقابة الصيادلة تعميمًا للصيدليات بفتح أبوابها، وشهدت شركات الأدوية نشاطًا مكثفًا لتوفير المنتجات، بما في ذلك شركات تعمل في المناطق الشمالية مثل إدلب.


الخلاصة: يُظهر الواقع المعيشي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد تحسنًا ملحوظًا في عدة جوانب، من توفر الوقود والمواد الغذائية إلى تحسن الخدمات العامة، رغم ذلك، ما زالت التحديات قائمة، لكن حالة التفاؤل تسود بين المواطنين مع استمرار الخطوات نحو الاستقرار الاقتصادي والخدمي، هذا الانتعاش يعكس بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، تحمل آمالًا بتحسين واقع الحياة اليومية للسوريين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10