كشف موقع "والا" العبري عن انعقاد لقاءات سرية بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، وتنسيق المواقف الأمنية بين الجانبين.
تأتي هذه اللقاءات في ظل مخاوف متزايدة بشأن التغيرات المحتملة في المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما يفتح المجال للتعاون بين الطرفين في قضايا متعددة تتجاوز الملف السوري.
وفقًا للموقع، اجتمع رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي وقادة من جيش الاحتلال مع رئيس المخابرات العامة الأردنية أحمد حسني وعدد من القادة العسكريين الأردنيين، وتناول الاجتماع آخر التطورات الأمنية في سوريا، خاصة ما يتعلق بالعلاقة مع فصائل المعارضة السورية.
كما أشار الموقع إلى أن الأردن يلعب دور الوسيط الرئيسي بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض فصائل المعارضة السورية، مما يُظهر عمق العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين فيما يتعلق بالملف السوري.
وبحسب الموقع العبري، أعرب الطرفان عن قلقهما من تزايد النفوذ الإيراني في سوريا، خصوصًا مع احتمال تصاعد أنشطة تهريب الأسلحة التي تزعم "إسرائيل" أنها تصل إلى فصائل المقا ومة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر الأراضي الأردنية.
وتخشى كل من "إسرائيل" والأردن من حدوث فراغ أمني وسياسي في سوريا يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الفوضى وتهديد الحدود المشتركة.
التعاون الأردني الإسرائيلي خارج الملف السوري
1. التنسيق الأمني حول الحدود: الأردن و"إسرائيل" يتعاونان بشكل مستمر في مراقبة الحدود المشتركة، خصوصًا في مناطق مثل غور الأردن، لضمان منع عمليات التسلل والتهريب، تركز الجهود المشتركة على منع تهريب الأسلحة والمخدرات، وهو ملف حساس للغاية للطرفين.
2. إدارة الموارد المائية المشتركة
يشمل التعاون بين الأردن و"إسرائيل" قضايا إدارة الموارد المائية المشتركة، مثل نهر الأردن وبحيرة طبريا، حيث تسعى الأردن إلى تحسين حصتها المائية عبر اتفاقيات ثنائية، وهناك مشاريع مشتركة مثل "قناة البحرين" التي تهدف إلى تخفيف أزمة المياه في الأردن.
3. التعاون في مجال الطاقة: وقعت الأردن اتفاقيات مع "" لاستيراد الغاز الطبيعي من حقول الغاز في البحر المتوسط، ويُعد هذا التعاون محوريًا لتعزيز أمن الطاقة في الأردن وتوفير مصادر طاقة مستقرة.
4. التنسيق الدبلوماسي الإقليمي: الأردن يعمل كوسيط دبلوماسي في العديد من الملفات الحساسة، بما في ذلك الوضع الفلسطيني والإسرائيلي.
ويواجه التعاون الأردني الإسرائيلي معارضة شعبية كبيرة داخل الأردن، حيث تعتبر قطاعات واسعة من الشعب الأردني هذا التعاون تطبيعًا مرفوضًا.