استشهد المقا. وم يزيد جعايصة، أحد قادة كتيبة جنين، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، بحسب ما أكدته مصادر محلية، ويأتي استشهاده ضمن سلسلة من المواجهات التي أسفرت عن استشهاد 12 شخصًا منذ أكتوبر 2023، بينهم مقاومون ومشاركون في مسيرات دعمًا لقطاع غزة.
التصعيد في مخيم جنين
اقتحم عناصر أمن السلطة مستشفى "ابن سينا" حيث تواجد جثمان الشهيد، ومنعوا الأهالي من توديعه، وفق شهود عيان، كما أصيب طفل برصاص الأجهزة الأمنية، وهو في حالة خطيرة داخل المستشفى.
وأعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة، أنور رجب، صباح السبت 14 ديسمبر 2024، بدء المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن" في مخيم جنين عند الساعة الخامسة فجرًا، وهذه العملية تهدف إلى إنهاء ما وصفته السلطة بـ"حالة المقاومة"، وسط تقارير عن تنسيق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وأجهزة أمن السلطة في المخيم، تخللها احتراق مركبات وتحليق طائرة مسيرة مجهولة المصدر، وأفادت مجموعات محلية أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار تجاه محول الكهرباء وأعطبته، مما زاد من معاناة سكان المخيم الذين يعانون من انقطاع الكهرباء والماء منذ أيام.
حصار خانق وأوضاع إنسانية متدهورة
يفرض حصار مشدد على مخيم جنين منذ أكثر من أسبوع، حيث تطلق الأجهزة الأمنية النار على أي حركة داخل المخيم، بحسب المصادر المحلية، وتواجه العائلات أوضاعًا إنسانية كارثية، مع انعدام الماء والخبز، ونفاد الأدوية الضرورية لكبار السن والأطفال.
وسط هذه الظروف، أُطلقت دعوات لتنظيم مسيرات تضامنية مع مخيم جنين، للمطالبة بوقف الاشتباكات ورفع الحصار.
تحذيرات إسرائيلية للسلطة
وفقًا للقناة 12 العبرية، هدد قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نظراءهم الفلسطينيين بأنه في حال فشل السلطة في السيطرة على الوضع في جنين، فإن الاحتلال سيتدخل بنفسه، وأضافت القناة أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادًا لمنح السلطة المزيد من الوقت إذا أثبتت جدية في تنفيذ المهام الأمنية المطلوبة.