وفد حمـ.اس يغادر القاهرة وسط حديث عن صفقة محتملة وتحولات إقليمية
غادر وفد حركة المقا ومة الإسلامية (حم اس) العاصمة المصرية القاهرة بعد لقاءات مكثفة مع رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد. تناولت الاجتماعات الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز المصالحة الفلسطينية، في ظل استمرار التدهور الميداني والإنساني في القطاع.
وفقًا لبيان صادر عن حم اس، أكدت الحركة حرصها على إنجاح جهود الوساطة المصرية ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما تم بحث سبل تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، بالتزامن مع تقارير عن تحركات إسرائيلية ودولية بشأن اتفاقيات إنسانية.
الصحف الإسرائيلية تحدثت عن احتمالية قرب التوصل إلى صفقة بين الاحتلال وحم اس، تشمل ترتيبات إنسانية ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وسط تعقيدات مرتبطة بالمواقف المتباينة للطرفين. "إسرائيل" تصر على استمرار سيطرتها على معابر غزة ومحاورها الرئيسية، بينما تتمسك حم اس بانسحاب كامل ووقف العمليات العسكرية.
في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة. تسببت الحرب في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، مع دمار شامل للبنية التحتية وأزمة إنسانية خانقة. النداءات الدولية تتزايد لوقف العدوان وتخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
يبقى مستقبل قطاع غزة معلقًا بما ستسفر عنه المفاوضات الجارية. الجهود المصرية والدولية تركز على تحقيق تهدئة مؤقتة، لكن الوصول إلى تسوية شاملة يتطلب ضمانات لوقف العدوان ورفع الحصار. التحركات الإقليمية، جنبًا إلى جنب مع الضغط الدولي، قد تشكل فرصة لإحداث اختراق في المسار السياسي والميداني في ظل التحديات الراهنة.
