الفصائل المدعومة من تركيا تسيطر على منبج بعد معارك عنيفة

سامر الخطيب

2024.12.09 - 09:00
Facebook Share
طباعة

سيطرت الفصائل المدعومة من تركيا، المنضوية ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية"، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب قوات "مجلس منبج العسكري" من المدينة، مع بقائها في بعض المواقع الخلفية. تزامنت السيطرة مع انتشار واسع للفصائل داخل أحياء المدينة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين "مجلس منبج العسكري" والفصائل الموالية لتركيا، رافقها قصف بري مكثف، واستهداف جسر قرقوزاق من قبل القوات التركية لمنع وصول تعزيزات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ووفقاً للتقارير الميدانية، أسفرت المعارك عن مقتل 35 عنصراً من "مجلس منبج العسكري" وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، إلى جانب 15 قتيلاً من صفوف الفصائل الموالية لتركيا.
وشهدت المواجهات امتداداً إلى عدة محاور، شملت قرى توخار، عون دادات، عرب حسن، والعريمة. كما عززت الفصائل تقدمها بدعم جوي من طائرات مسيّرة تركية، التي استهدفت مواقع تابعة لـ"مجلس منبج العسكري". في إحدى الهجمات، انفجرت طائرة مسيّرة انتحارية في نقطة عسكرية، ما أدى إلى مقتل عنصرين.
ترافقت العمليات مع حالة من الفوضى في منبج، حيث اتهمت تقارير ميدانية خلايا داخل المدينة بإثارة الاضطرابات والاشتباك مع قوات الأمن الداخلي (الأسايش). كما وردت أنباء عن عمليات نهب وسرقة لممتلكات المدنيين عقب خروج الأهالي من المدينة.
في الأثناء، سجلت منطقة منبج موجة نزوح كبيرة للسكان باتجاه مناطق أكثر أمناً في الريف الشرقي ومنطقة عين العرب (كوباني)، وسط مخاوف من تصاعد العنف في المناطق المجاورة.
وتُشير الأوضاع في منبج إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين وتصاعد أعمال العنف. ومع استمرار المعارك في المنطقة، تبرز الحاجة إلى تحركات إنسانية عاجلة لتأمين الإغاثة والدعم للسكان المتضررين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10