"وقف إطلاق النار" يدخل حيز التنفيذ .. الاحتلال يفشل في تحقيق أهدافه

اعداد رامي عازار

2024.11.27 - 10:46
Facebook Share
طباعة

  دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، حيز التنفيذ، فجر اليوم الأربعاء، وبدأت قوافل النازحين العودة إلى قراهم ومدنهم في جنوب لبنان بعد فشل الاحتلال في احتلالها وإقامة منطقة أمنية إسرائيلية فيها.
وحسب "القناة 13" العبرية، فإن نص الاتفاق الكامل بين الاحتلال ولبنان لوقف إطلاق النار مؤلف من 13 نقطة أولها أن حزب الله وجميع الجماعات المقاتلة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد الاحتلال، في المقابل، لن تنفذ "إسرائيل" أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.
وينص الاتفاق على أن تعترف "إسرائيل" ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما لا يلغي حق الطرفين "في الدفاع عن النفس"، وأن تكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
كما ينص على أن الاحتلال ولبنان سيقدمان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وسينشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار.
وأكد الاتفاق على أن تنسحب قوات الاحتلال من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يوما، وأن تعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
وأعلن جو بايدن مساء يوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" ولبنان وافقا على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاتفاق سيدخل التنفيذ عند الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي للبنان.
وفور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأت ورش الإصلاح والطوارئ اللبنانية بفتح الطرق وإزالة آثار القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت، كما بدأت أعمال رفع ركام الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت وزارة الأشغال والنقل اللبنانية عن الشروع في تقييم حالة الجسور والمعابر الحدودية المتضررة وأنها تستعد لترميم طريق المصنع الحدودي المودي إلى سوريا.
ومع فجر اليوم الأربعاء، بدأ سكان بلدات وقرى جنوب لبنان ومثلهم من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت بالعودة إلى أماكن إقامتهم التي تركوها في الأشهر والأسابيع الماضية جراء الاشتباكات التي دارت بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الليلة الماضية صاخبة بالغارات الإسرائيلية، تبعها هدوء تام وترقب وعودة المواطنين اللبنانيين إلى مدن الجنوب التي قصفت سابقا.
وسادت حالة من الغضب على منصات إسرائيلية بعد مشاهد عودة اللبنانيين إلى قراهم ومدنهم في الجنوب والبقاع بعد تهديدات الاحتلال وفي ظل عدم عودة المستوطنين إلى الشمال رغم وعود نتنياهو بـ"النصر المطلق"
وقالت قناة كان العبرية انه في أول خرق للاتفاق أطلقت قوة من جيش الإسرائيلي النار على عناصر لح زب الله كانوا قد وصلوا قرية كفركلا.
وشرحت الوزيرة أوريت ستروك، التي انضمت مؤخرًا كعضو مراقب في مجلس الوزراء الإسرائيلي، في مجموعة داخلية لأعضاء حزب "الصهيونية الدينية" أسباب دعم الحزب للاتفاق الأخير الذي تم اعتماده، مبينة النقاط الرئيسية التالية: وقف إطلاق نار تكتيكي: الحزب يدعم الاتفاق كخطوة مؤقتة ذات أهداف استراتيجية أمنية وسياسية لا يمكن الإفصاح عنها حاليًا. وأكدت الوزيرة أنه لم يكن بالإمكان الموافقة على وقف إطلاق النار مع "تنظيم إرهابي هدفه تدمير إسرائيل" أو "دولة تحت رعاية هذا التنظيم"، ولكن الظروف الاستراتيجية تطلبت ذلك.
وهاجمت صحيفة "معاريف" العبرية، اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، واصفة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه "بارع في خلق الأوهام".
وقالت الصحيفة العبرية بعد ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، إن نتنياهو "يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها، لكن الواقع أن إسرائيل لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على ح ز ب ال له، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلا من نشر الأوهام الكاذبة".
وأضافت، أن نتنياهو، المسؤول الرئيسي عن كارثة 7 أكتوبر، "تمكن من استعادة مكانته بين مؤيديه من خلال خلق الوهم ووعد مستوطني الشمال بأنهم سيتمكنون من العودة بأمان، نتنياهو يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها".
واعتبرت "معاريف" أن الأمن في الشمال سيكون على مستوى أعلى مما كان عليه في الماضي، لكن لن يكون هناك أمن مطلق، ولن يكون هناك نصر كامل في قطاع غزة أيضا بالنسبة لـ"إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه "يتعين علينا أن نفترض أن حز ب الله سوف يتم ردعه الآن لسنوات عديدة، ويتعين علينا أن نأمل أن تعرف إسرائيل كيف تمنع تسليح ح ز ب الل ه وإعادة تجميع صفوفه".
وأردفت، أنه "لا يجب أن نكرر وعودا فارغة عن نصر مطلق سيتحقق في المستقبل".
وفي السياق، قال رئيس بلدية "كريات شمونة"، إنه "ليس مستعداً لعودة المستوطنين مثل الماشية للذبح وأنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي في "كريات شمونة".
فيما أكدت مصادر عبرية، أن "كل المشاهد من لبنان من دون عودة المستوطنين إلى منازلهم.. أهذا النصر المطلق!!".
وأشار وزير النقب والجليل الإسرائيلي "يتسحاك فاسيرلاف"، إلى أن جيش الاحتلال "لم يحقّق أهدافه في الحرب".
فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن ترى في نهاية الحرب في الشمال كخطوة مهمة على طريق إنهاء الحرب بأكملها أيضاً على الجبهة الجنوبية في غزة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6