أورتشينيك الذي قلب الموازين في أوروبا

كتب ثائر منصور لوكالة آسيا للأنباء

2024.11.26 - 06:52
Facebook Share
طباعة

تغيّرت النبرة الغربيّة كثيراً بعد تجربة الصاروخ الروسي أورتشينيك على أحد المصانع الاستراتيجيّة في أوكرانيا، ومصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على وضع الصاروخ في الخدمة.

في هذا الصدد ذكرت صحيفة نوفوستي الروسيّة نقلاً عن نائب وزير الدفاع البولندي السابق فالديمار سكرزيبتشاك قوله: "إن استخدام روسيا صاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متعدد الرؤوس خلق مشكلة خطيرة لأوكرانيا حيث لم تتمكن أيّ منظومة غربية من رصده". وأضاف أيضاً: "يجب أن تكتشف استخبارات الأقمار الصناعية سواء كانت عسكرية أو أمريكية أو تجارية التي تستفيد منها أوكرانيا إطلاق لهذا الصاروخ وتحليقه حتّى تتصدّى له، وهذا لم يحدث".

وأشار سكرزيبتشاك: إنّ تجربة الصاروخ أظهرت لروسيا، أنّ أنظمة الاستطلاع التي تمتلكها أوكرانيا، إضافةً إلى تلك التي تعمل لصالحها غير قادرة على اكتشاف هذا الصاروخ وغيره من الصواريخ الروسيّة العابرة للقارات".

وأكّد أنّ عدم اكتشاف هذا الصاروخ "يؤكد ثقة الروس بأنّ صواريخهم فعّالة، وأنّ بإمكانهم استخدامها لتوجيه المزيد من الضربات لأوكرانيا."

كما اعترف بأن هذا الصاروخ قادر على إلحاق ضرر أكبر بكثير بأوكرانيا من الوسائل الصاروخية الأخرى التي استخدمتها موسكو سابقا.

وكذلك قال مستشار حلف الناتو السابق والعقيد السويسري المتقاعد جاك بو في مقابلة على منصّة "يوتيوب"، أنّ أنظمة صواريخ "أوريشنيك" الروسيّة غيرت ميزان القوى لصالح روسيا.

وأشار بو خلال مقابلته مع قناة "Dialogue Works" على منصة "يوتيوب"، إلى أنّ أنظمة الصواريخ متوسطة المدى الروسيّة الجديدة "أوريشنيك"، غيّرت ميزان القوى لصالح روسيا، لأنّ الولايات المتحدة الأمريكية "لا تملك سلاحا مماثلا". وأضاف العقيد السويسري المتقاعد، أنّ الولايات المتّحدة تواجه مشكلة في تطوير أسلحتها التي تفوق سرعة الصوت، مؤكّدا أنّ هذا يعني تحولا في التوازن الاستراتيجي بين الشرق والغرب، كما لفت إلى أن التفوق "أصبح بالتأكيد الآن في الشرق وخصوصا في روسيا".

وأضاف أيضاً أنّ التفوّق المفترض للغرب يتحداه الآن التفوّق التكنولوجي الروسي، حسب تعبيره.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي عن تنفيذ القوات الروسية اختباراً ناجحاً لأحدث منظومة صواريخ أسرع كثيرا من الصوت متوسطة المدى متعددة الرؤوس غير النووية تحمل اسم "أوريشنيك".

وأكد بوتين أن اختبار صواريخ "أوريشنيك" في الظروف القتاليّة جاء رداً على الأعمال العدوانيّة التي ترتكبها دول "الناتو" ضدّ روسيا، مضيفاً بأنّ الضربة تمّ تنفيذها على مجمع للصناعة العسكرية في دنيبروبتروفسك.

وشكّل قصف المصنع الحربي الأوكراني بصاروخ "أوريشنيك" مفاجأةً عسكريّة نوعيّة للغرب، وخاصّة بعد إعلان القوّة الصاروخيّة الروسيّة، أن مداه يصل لـ5000 كيلومتر، ويمكنه الوصول إلى أيّ نقطة في أوروبا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10