تصاعد التوتر في الشمال السوري: مواجهات وقصف

سامر الخطيب

2024.11.26 - 11:42
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق الشمال السوري في الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية على خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات الكردية من جهة أخرى. تراوحت هذه المواجهات بين عمليات تسلل وقصف مدفعي وصاروخي متبادل، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من المدنيين والعسكريين. المناطق المتأثرة بهذا التصعيد تشمل مناطق "درع الفرات"، "غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، حيث أدت الاشتباكات المستمرة إلى تعزيزات عسكرية وتحركات أمنية مكثفة في المنطقة.

ووثقت منظمات حقوقية مقتل 19 عسكرياً من الفصائل الموالية لتركيا، بالإضافة إلى مقتل 4 مدنيين وجرح 26 آخرين. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة 5 عناصر من القوات العسكرية الموالية لتركيا.

وفيما يلي تفاصيل أبرز العمليات التي جرت خلال الأسبوع الأخير:
24 نوفمبر: استهدفت عملية تسلل لقوات قسد مواقع فصيل "حركة التحرير والبناء" في محور الدغلباش بريف حلب، مما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصيل.

24 نوفمبر: قصف مدفعي من قبل فصيل "العمشات" أدى إلى إصابة 10 مدنيين في مدينة تل رفعت، بينهم 3 أطفال وسيدتين.

24 نوفمبر: قصف مدفعي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على قرية حليصة بريف حلب الشمالي، مما أدى إلى مقتل مواطن من مهجري عفرين وإصابة 3 أطفال.

24 نوفمبر: تعرضت مدينة الباب في منطقة "درع الفرات" لقصف صاروخي عنيف من مناطق انتشار قوات الجيش السوري والقوات الكردية، مما أسفر عن مقتل 2 من المدنيين وإصابة 12 آخرين.

24 نوفمبر: قصف مدفعي مصدره القوات التركية استهدف قرية هواليك كوبرلك بريف تل أبيض شمال الرقة، مما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة آخرين.

23 نوفمبر: دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل تركيا وقسد على محور قرية عبدوكي بريف تل أبيض الغربي، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من قسد.

23 نوفمبر: عملية تسلل نفذتها قوات "تحرير عفرين" على محوري كفر خاشر وكفر كلبين بريف حلب الشمالي أسفرت عن مقتل 2 من "الجبهة الشامية" وإصابة آخرين.

19 نوفمبر: تسللت مجموعات من "قسد" إلى مواقع القوات التركية والفصائل الموالية لها في قرية عبدوكي، مدعومة بالقصف المدفعي والصاروخي.

18 نوفمبر: قصف مدفعي من قوات "قسد" استهدف أطراف مدينة تل أبيض بريف الرقة، مما أسفر عن أضرار مادية.

17 نوفمبر: أصيب مواطن جراء قصف مدفعي مصدره القوات التركية استهدف قرية آقيبة في ريف عفرين.

إن التصعيد الأخير في الشمال السوري يشير إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تبادل الهجمات والعمليات العسكرية. وبينما تستمر المواجهات وتُسجل المزيد من الخسائر البشرية، تظل الحاجة الملحة إلى حل سياسي دائم يضمن استقرار المنطقة ويحد من معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمناً باهظاً لهذه الاشتباكات المستمرة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4