فضائح بالجملة تلحق بوزير دفاع ترامب المستقبلي

ثائر منصور

2024.11.24 - 09:34
Facebook Share
طباعة

 بعدما كشفت صحيفة The Post وغيرها من المؤسسات الإخباريّة، أنّ الشرطة حققت مع المرشّح لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث في عام 2017 بتهمة اعتداء جنسي مزعوم، حيث أقرّ محاميه، تيموثي بارلاتور قائلاً: إن اللقاء كان بالتراضي وأن هيجسيث لم يكن متهمًا بارتكاب الجريمة، رغم أنه دفع لاحقًا لتسوية الأمر مع المتهم. هزّت قضيّة جرائم حرب وحدة بيت هيجسيث التابعة للجيش في العراق.


وتتلخّص القضيّة في أنّ أفراداً عسكريين يعملون في موقع قيادة للجيش الأمريكي في العراق، وخلال عملية لمطاردة من يشتبه في أنهم من مقاتلي القاعدة، أبلغ الجنود الأمريكيون قادتهم أنّهم قتلوا ثلاثة معتقلين زعموا أنّهم تحرروا من قيودهم وهاجموهم.


وقعت الحادثة في مدينة سامراء، في 9 أيار 2006، وأدّت إلى إجراء تحقيق عسكري أمريكي واسع النطاق، تبعها محاكمة عسكرية، وإدانة شخصين بالقتل، ورسالة توبيخ في نهاية حياته المهنية للعقيد مايكل ستيل، قائد لواء القوات، في النهاية، اعترف أولئك الذين أُدينوا تحت القسم بأنّهم كذبوا بشأن هروب المعتقلين، وبدلاً من ذلك أطلقوا سراحهم وأطلقوا النار عليهم في ظهورهم أثناء فرارهم!


لم يكن لهيجسيث يد في الجريمة، غير أنّ تكوين الفريق الذي ينتسب له هو الجنود المدانون يتبنّى هذه العقيدة بقوّة، وكان هيجيسث ملازماً في للواء القتالي الثالث التابع للفرقة 101 المحمولة جواً، في صيف عام 2005، على الرغم من أنه لم يكن حاضرا أثناء جرائم القتل ولم يكن له أي دور فيها، إلا أن الحادث كان تكوينيا، كما قال جنود آخرون للواشنطن بوست، حيث وقع رجال كان يهتم بهم في القضية.


واكتسبت هذه القضايا أهمية جديدة مع اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لبيت هيجسيث لمنصب وزير الدفاع، وخاصّة أنّه دافع عن عقيدة الجنود في هذا اللواء في أكثر من موقع قائلاً: "هذه ليست حالات ذهب فيها الناس إلى القرى بنيّة قتل الأبرياء"، رافضاً الأدلّة والشهادات التي تشير إلى انتهاكات القانون العسكري، ومدافعاً عن القتلة في الوقت ذاته "هذه قرارات في أجزاء من الثانية".


وقال جولستين لصحيفة الواشنطن بوست: إن هيجسيث تعاطف مع جولستين بشكل خاص بشأن التحقيق الذي أجراه فريق اللواء القتالي الثالث. وقال جولستين إنه يبدو أن هيجسيث رأى "إعادة الأحداث في حالتي والتي كانت مرتبطة بتجربته الخاصة".


ونادرًا ما يذكر هيجسيث، البالغ من العمر 44 عامًا، حالات خدمته في العراق علنًا، غير أنّه تحوّل في السنوات التي تلت العام 2007 من كونه مؤيدًا متحمسًا لزيادة القوات الأمريكية في العراق، إلى مشكك في المغزى من الحرب برمته. وبمرور الوقت، اتخذ أيضًا لهجة شعبوية بشكل متزايد في الدفاع عن القوات الأمريكية المتهمة بارتكاب جرائم حرب، بحجة أن الجيش يضع قيودًا غير معقولة على قواعد الاشتباك التي تحكم كيفية قتال الجنود الأمريكيين.


وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن ظهوره في البرنامج الإخباري "Fox & Friends Weekend" حيث قدم هيجسيث دفاعاً كاملاً عن أعمال الجنود المدانين، وأخبر مشاهدي قناة فوكس نيوز أن الرئيس أظهر دعمه "للأشخاص الموجودين هناك الذين يقومون بالهجوم ويقومون بجهود مستحيلة في لحظات مستحيلة".


وعمل هيجسيث في فوكس حتى وقت قريب، وترك الشبكة هذا الشهر عندما تم الإعلان عن اسمه لمنصب الدفاع، ويخشى فريق ترامب ألا يسمح مجلس الشيوخ بوصوله إلى هذا المنصب لكثرة الاتهامات التي تطاله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3