جوركا المهرّج الصهيوني عدو المسلمين يعود لمنصبه ثانية مع ترامب
ثائر منصور
يطالعنا ترامب في كل يوم بجديد إدارته العتيدة، التي تحتوي ما تحتويه من شذوذ فكري وعقائدي وإجرام باتت تضجّ به حتّى الأوساط المؤيّدة له والمقرّبة منه، وآخر ما تفتّق في ذهنه، هو اختياره لسيباستيان جوركا نائباً لمساعد الرئيس، ومديراً لمكافحة الإرهاب.
من اللافت أنّ هذا الدور، الذي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، سيمكّن جوركا من تقديم المشورة والمدخلات بشأن القضايا المتعلّقة بالجماعات المسلحة والهجرة، رغم أنّه أثار في السابق من خلال مشاركته في إدارة ترامب لمدّة سبعة أشهر موجة غضب عارمة بين الموالين لترامب من الجمهوريين، الذين وصفوه بأنّه موتور وغير مؤهل، وأكثر ملاءمة للظهور في غرف الأخبار كمحرّض بدلاً من توجيه السياسة في الولايات المتحدة. المكتب البيضاوي.
وفي السابق، كان جوركا هذا مستشارًا لشؤون الأمن القومي لترامب لمدة سبعة أشهر حتى خروجه المفاجئ.
وقالت الواشنطن بوست: إنّ غوركا، شخصية إذاعيّة متعددة الجنسيّات، متخصص بالأمن القومي وخدم في مناصب تدريسيّة لسنوات، بما في ذلك في المؤسسات العسكرية مثل جامعة الدفاع الوطني، وعمل بشكل وثيق مع الناشط السياسي اليميني المتطرف ستيفن ك. بانون في مهمته الأولى في البيت الأبيض في عهد ترامب قبل أن يضطرا هما الإثنين إلى الاستقالة بسبب موجت الانتقاد الشديدة التي وُجّهت لهما.
وأثنى ترامب على مؤهلات جوركا في إعلانه، وقال إنه "كان مدافعًا لا يكل عن أجندة أمريكا أولاً وحركة MAGA اجعل أميريكا عظيمة مرة أخرى".
تقول الصحيفة: إنّ مايكل أنطون، مسؤول الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى، كان مرشحًا بارزًا في السابق ليصبح نائب مستشار الأمن القومي، لكنه أخرج نفسه من المنافسة عندما علم أنّ جوركا سيعمل معه في مجلس الأمن القومي!
وكذلك قال شخص مقرب من الفريق الانتقالي للأمن القومي: "على مستوى العالم تقريبًا، يعتبر الفريق بأكمله جوركا مهرجًا". "إنهم يخشون العمل معه."
أمّا جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي أصبح فيما بعد من منتقدي ترامب، فقد صرّح لشبكة سي إن إن إن قائلاً: "على مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في أوراق اعتماده".
وأضاف بولتون لمراسلة شبكة سي إن إن، كايتلان كولينز: “لا أود أن أضمه إلى أي حكومة أمريكية”.
وعلى الرغم من توافقه مع خطاب ترامب الشعبوي بشأن قضايا مثل الهجرة، وجد مقربون منه أن وجهات نظره بشأن المسلمين على وجه الخصوص خارجة عن الخط حتى مع مؤيدي ترامب الآخرين، حيث أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة ستقع تحت ما يسميه الشريعة الإسلامية المتطرفة إذا ولم يتم اتخاذ خطوات متطرفة لمكافحة الجماعات الإرهابية.
في إدارة ترامب الأخيرة، استمر جوركا في منصبه لبضعة أشهر فقط قبل أن يغادر هو وبانون الإدارة، في أعقاب الجهود التي بذلها كبير موظفي البيت الأبيض جون إف كيلي لطرده خارجاً، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست في ذلك الوقت.
وقد استعرض جوركا بعض المواقف التي من المتوقع أن تتدفق من منصبه الجديد، وفي أحد مقاطع الفيديو العام الماضي، بعد أن قال إنه شاهد مقطع فيديو لهجوم حماس في 7 أكتوبر، قدم النصيحة للقادة الإسرائيليين حول كيفية مواصلة صراعهم مع الجماعة المسلحة قائلاً: "اقتلوا كل واحد منهم.. “بارك الله إسرائيل. بارك الله في الحضارة اليهودية المسيحية”.
