خلايا “د ا ع ش” تهدد عائلات وتجار .. 4 هجمات للتنظيم خلال 24 ساعة
سامر الخطيب
علق عناصر من تنظيم “د ا ع ش” منشورات ورقية على عدد من المحلات التجارية في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، تهدد أشخاصاً وتجاراً، بتهمة التعامل بالربا مع تحديد وتحذير أسماء وعائلات في المنطقة.
وفي 13 أيلول الماضي، نشر عناصر خلايا تنظيم “د ا ع ش” مناشير ورقية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، موضحين فيها أن “الزكاة” المفروضة من قبل “التنظيم” تقتصر على مستثمري النفط الذين يعملون مع “الإدارة الذاتية” وقوات سوريا الديمقراطية، وأكد التنظيم في منشوراته أنه لا يستهدف أصحاب المحال التجارية في المنطقة.
ومؤخراً كثف “التنظيم” بشكل كبير من هجماته على المنشآت النفطية والصهاريج. كما يفرض التنظيم إتاوات مالية تحت مسمى “الزكاة” على مستثمري النفط، في حين أن رفض بعض المستثمرين دفع هذه الإتاوات أدى إلى تصاعد الهجمات ضدهم خلال الأيام الأخيرة.
وصعد تنظيم “د ا ع ش” هجماته في الآونة الأخيرة في انتعاش يعتبر خطير، على الرغم من خسارته وانتهاء سيطرته داخل التراب السوري على مناطق مأهولة بالسكان منذ آذار عام 2019.
وهذا التصعيد تم عبر عمليات تسلل وهجمات مباغتة داخل الأراضي السورية، فضلاً عن استهدافات مباشرة عبر زراع عبوات ناسفة.
ووفقا للمعلومات، فقد شن “التنظيم” 4 هجمات متتالية في 24 ساعة، ضمن مناطق سيطرتي “قسد” في دير الزور، و في البادية السورية، خلفت 19 بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين.
في البادية السورية
– قتل عنصر من الفرقة 25 مهام خاصة وأصيب 4 آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر “التنظيم” في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، تزامنا مع مرور آلية عسكرية تقلهم في تلك المنطقة.
– تسللت خلايا تنظيم “د ا ع ش” مستغلة الضباب الكثيف، ونفذت هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية للجيش السوري في منطقة الشولا ببادية دير الزور، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وإصابة عنصرين من “الدفاع الوطني” بجراح متفاوتة. تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما وصلت تعزيزات عسكرية لـ “التنظيم”، تضم عناصر وعربات عسكرية مزودة بالأسلحة، قادمة من البادية العراقية.
– شهدت بادية تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي، اشتباكات عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش السوري، وتنظيم “د ا عش” من جهة أخرى، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وجاءت الاشتباكات، إثر هجوم مباغت شنه “التنظيم” على مواقع عسكرية في محيط بلدات الطيبة والكوم وجبل الضاحك وموقع توينان بريف حمص الشرقي، كما تمكنت قوات الجيش خلال تصديها للهجوم من تدمير آليات لـ “التنظيم”، شملت سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ودراجة نارية، مما أدى إلى فرار الأخير باتجاه جبل العمور في عمق البادية السورية.
مناطق سيطرة “قسد”
– قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب 10 عناصر آخرون بجراح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة زراعها تنظيم “د ا ع ش” على طريق سيارة عسكرية نوع (انتر) تقل عناصر “قسد” بهدف تبديل العناصر، حيث وقع الانفجار بالقرب من مفرق العزبة بريف دير الزور الشمالي. وتم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج بعضهم بحالات خطيرة.
