ترامب يتابع اختيار وزراءه من بين المغتصبين والمحتالين، ومعياره الأوّل التأييد المطلق له
ثائر منصور
يُلاقي ترامب صعوبات جمّة في تمرير أسماء مرشحيه إدارة أمام مجلس الشيوخ، فجميع الأسماء التي يختارها تحظى بسجلات جنائيّة وأخلاقيّة، فالمرّشح لوزارة الدّفاع لديه بيت هيجسيث هو متهم سابق بالاغتصاب، وكذلك فإنّ مرشحه لمنصب وزير العدل أيضاً مغتصب لقاصر، قبل أن يضطر إلى تبديل خياره بمرتشية كانت قد قبلت منه مبلغاً أيّام كانت في مكتب المدعي العام!
وسرعان ما واجه اختيار غايتس مشاكل مع تضييق احتمالات حصوله على موافقة مجلس الشيوخ وسط ضغوط متزايدة من المشرعين، بما في ذلك البعض في حزبه، من أجل إصدار تقرير تحقيق لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب بشأنه.
ويتناول التقرير، الذي لم تنشره اللجنة بعد، تفاصيل تحقيق اللجنة في مزاعم سوء السلوك الجنسي وغيرها من الجرائم المزعومة التي ارتكبها غايتس. ونفى الجمهوري من فلوريدا بشدة المزاعم التي حققت فيها اللجنة ووزارة العدل، بما في ذلك الادعاء بأنه مارس الجنس مع امرأة في عام 2017 عندما كانت قاصرًا، ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة.
في النهاية، اتصل ترامب بجايتس يوم الخميس وقال إنه لا يملك الأصوات في مجلس الشيوخ للفوز بالتثبيت، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن، وقال عضو الكونجرس السابق بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيرفض الترشيح.
وبعد ساعات من انسحاب أول اختيار له لإدارة أعلى وكالة لإنفاذ القانون في البلاد، عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب المدعي العام السابق لفلوريدا بام بوندي كخياره الجديد لإدارة وزارة العدل.
وستخضع اختيار بوندي لموافقة مجلس الشيوخ بمجرد ترشيحها رسميا، لكن حلفاء الرئيس المنتخب أعربوا سريعا عن ارتياحهم لهذا الاختيار.
اعتبارًا من مساء الخميس، كان هناك شعور واسع بين العاملين على المرحلة الانتقالية للرئيس المنتخب بأن عملية تأكيد بوندي ستكون أسهل بكثير من غايتس، نظرًا لخلفيتها كمدعية عامة لفلوريدا وعلاقاتها مع أولئك الموجودين في الكابيتول هيل.
ذكرت شبكة CNN أن ترامب فكر في تعيين بوندي لأول مرة في منصب في إدارته في عام 2018 بعد إقالة المدعي العام آنذاك جيف سيشنز. وقال ترامب في ذلك الوقت إنه “يحب وجودها في الإدارة”.
لكن كانت هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت بوندي ستتمكن من الحصول أيضاً على تأكيد في مجلس الشيوخ بسبب مساهمة مثيرة للجدل بقيمة 25 ألف دولار قدمتها مؤسسة ترامب للجنة العمل السياسي التابعة لبوندي خلال محاولتها إعادة انتخابها عام 2014.
تم انتخاب بوندي كأعلى مدعي عام في فلوريدا في موجة حفل الشاي المحافظ، وأصبحت حزبية بشكل متزايد خلال فترتيها في المنصب، وظهرت بشكل منتظم على قناة فوكس نيوز ثم أصبحت من كبار ممثلي فلوريدا لترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016.
والجدير بالذكر أنّ بوندي تعتبر من المعارضين للمثليّة الجنسيّة التي لا زالت غير مسموحة رسميّاً في ولاية فلوريدا، إذ دافعت بوندي عن نفسها في مقابلة مع أندرسون كوبر من شبكة CNN لنضالها من أجل الحفاظ على الحظر الذي تفرضه فلوريدا على زواج المثليين.
وقالت بوندي في المقابلة: "لقد قلت في المحكمة أن المثليين، ببساطة من خلال النضال من أجل المساواة في الزواج، كانوا يحاولون إلحاق الأذى بشعب فلوريدا".
